ظهرت على صفحات وحسابات مصريّة على مواقع التواصل صور قيل إنها تُظهر تسليم معارض مصريّ مقيم في تركيا إلى السلطات المصريّة. لكن هذا الادعاء غير صحيح حتى تاريخ صدور هذا التقرير، أما الصور المرفقة فهي قديمة وملتقطة في سياقات أخرى.
جاء في هذه المنشورات التي حققت عشرات آلاف المشاركات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما في مصر، أن الصحافي المصري المعارض حسام الغمري المقيم في تركيا سُلّم إلى السلطات المصريّة.
وأرفقت المنشورات بثلاث صور على الأقلّ، واحدة تُظهر طائرة مصريّة على مدرج مطار، والثانية تُظهر عناصر أمن في مدرج مطار قرب طائرة مصريّة، والثالثة تُظهر رجلاً بشعر كثيف ولحية.
سياق ظهور المنشور يأتي ظهور هذا النوع من الأخبار، عن تعاون مصري تركيّ، منذ المشاورات التركيّة المصريّة التي عٌقدت في أنقرة العام الماضي بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد سنوات من التوتّر منذ إطاحة الجيش المصريّ بالرئيس محمد مرسي عام 2013 عقب تظاهرات حاشدة معارضة له.
في هذا السياق، طلب مستشارو الرئيس التركي رجب طيّب إردوغان العام الماضي من مقدّمي برامج مصريين معارضين مقيمين في تركيا تخفيف حدّة الانتقادات للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
واضطر بعض هؤلاء المقدّمين إلى إنهاء برامجهم وتوديع جمهورهم، علماً أنهم يحظون بملايين المتابعين على مواقع التواصل.
لكن الخبر عن تسليم الصحافي المعارض إلى القاهرة غير صحيح.
فقد نفى حسام الغمري، في اتصال بقناة الشرق المعارضة التي تبثّ من الخارج، ما تردّد على مواقع التواصل في حلقة بُثّت مساء الأحد، من دون أن يتطرّق في هذا الاتصال لأسباب توقيفه لدى السلطات التركيّة التي عادت وأطلقت سراحه.
الصور المُستخدمة في المنشور أما الصور المُستخدمة في المنشور، فهي قديمة وملتقطة في سياقات أخرى.
فالصورتان الأولى والثانية منشورتان في العام 2019 في وسائل إعلام مصريّة، على أنهما تُظهران وصول الطائرة التي جلبت هشام عشماوي إلى القاهرة، بعدما سُلّم من ليبيا إلى السلطات المصريّة.
وقد أُعدم هشام عشماوي، الضابط السابق في القوات الخاصّة المصريّة، لضلوعه في هجمات استهدفت شخصيات بارزة، وفق ما أعلن الجيش المصريّ حينها.
أما الصورة الثالثة، التي يظهر فيها رجل مقيّد اليدين، فهي مركّبة عن صورة سبق أن نشرتها وسائل إعلام أردنيّة لموقوف أردني تسلّمته عمّان من أنقرة.
وقد أُبدل الوجه في الصورة الأصليّة بوجه يشبه وجه الصحافي المصريّ لتأييد الخبر المضلّل بأنه موقوف في مصر.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.