المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "ذكريات شقاوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال شبابه" عام 1987.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذه المشاهد زائفة، مركبة. والمشاهد الأصلية المنشورة منذ اعوام عدة، بكونها تعود الى ثمانينات القرن العشرين ومصورة في ملهى ليلي بسان دييغو في كاليفورنيا، تظهر أشخاصاً مختلفين وهم يرقصون، علما ان ماكرون كان يبلغ 10 اعوام عام 1987. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
تظهر المشاهد المتعاقبة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون راقصا وسط اشخاص. وفي كل منها، بدا بتسريحة شعر وملابس مختلفة. وكُتِب على الفيديو (ترجمة من الفرنسية): "ملهى ليلي في فرنسا عام 1987". وقد تكثف التشارك في الفيديو اخيرا عبر حسابات، عربية واجنبية، ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "ذكريات الشقاوة للرئيس الفرنسي ماكرون (الذى يريد الحرب على روسيا) في شبابه"، وايضا "إيمانويل ماكرون في ملهى ليلي عام 1987"، و"نوستالجيا الثمانينات، ملهى ليلي في فرنسا عام 1987".
لأن الرئيس ايمانويل ماكرون الذي هو من مواليد 1977 (هنا)، كان لا يزال طفلا عام 1987، وعمره لم يكن تجاوز 10 اعوام.
وهذا يعني اذاً اننا امام مشاهد زائفة، مركبة. هل لاحظتم ان الراقصين في المشهد الواحد حملوا جميعهم وجه ماكرون؟ دليل آخر على تلاعب رقمي.
في الواقع، يمكن العثور، باستخدام كلمات مفاتيح بالانكليزية والفرنسية، على عدد كبير من المشاهد الاصلية منشورة في حساب نادي ستراتوس للرقص Stratus Dance Club في يوتيوب عام 2009 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد ارفقها بتعليق انها مشاهد من ثمانينات القرن العشرين (1986- 1987، نادي ستراتوس للرقص بمنطقة سان دييغو في كاليفورنيا الاميركية، خلال "The Metro Beat & Club Sanctuary Nights" (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا ايضا).
واليكم مقارنات بين لقطات اصلية (ادناه الى اليمين) ومركبة (الى اليسار).
النتيجة: اذا، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يعود لـ"ذكريات شقاوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال شبابه" عام 1987. في الواقع، هذه المشاهد زائفة، مركبة. والمشاهد الاصلية المنشورة منذ اعوام عدة، بكونها تعود الى ثمانينات القرن العشرين ومصورة في ملهى ليلي بسان دييغو في كاليفورنيا، التظهر أشخاصا مختلفين وهم يرقصون، علما ان ماكرون كان يبلغ 10 اعوام عام 1987.