عشرات المنشورات تتداولها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ سنوات تتضمّن صوراً يُزعم أنّها لمقتنيات للنبي محمّد كسيفه أو حذائه، وآخرها صورة ادّعى ناشروها أنّها لردائه. إلا أنّ هذه الصورة، على غرار صورٍ أخرى تهدف لجذب التفاعلات، لا علاقة لها بالنبيّ محمّد، بل تعود لرداءٍ لأحد المصريين القدامى في متحفٍ إيطاليّ.
يظهر في الصورة ثوبٌ قديمٌ معروض داخل ما يبدو أنّه متحف. وجاء في التعليق المرفق "قميص رسول الله… صلّ على النبي".
وغالباً ما تعتمد الصفحات صيغاً مشابهة لجذب أكبر عدد من التفاعلات والتعليقات التي تتجاوز الآلاف في كلّ منشور.
وسبق أنّ فنّدت خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس عدداً من الصور التي زعم ناشروها أنّها لمقتنيات تعود للنبيّ محمّد مثل هذا السيف وهذا الحذاء وهذا الثوب.
فما حقيقة الصورة؟ أظهر التفتيش عن الصورة أنّها تعود لرداءٍ معروضٍ في المتحف المصريّ في مدينة تورينو الإيطاليّة المخصّص حصراً للحضارة المصريّة القديمة.
وجاء في الوصف المرفق أنّ الرداء المصنوع من الكتّان يعود عمره لأكثر من ألفي سنة قبل الميلاد بين فترة حكم الأسرتين المصريّتين الخامسة والسادسة.
وقد عثر على هذا الرداء مطوياً إلى جانب رفات صاحبه.
أمّا الصورة المتداولة في المنشورات، فهي متطابقة مع لقطة من هذا الفيديو العائد لجولة في المتحف.