يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي منشوراً يزعم أنّ شركة "ريديفاين ميت" في هولندا تصنّع لحوماً مطبوعة بتقنيّة الأبعاد الثلاثة وهي مكوّنة من خلايا جذعيّة حيوانيّة تعالج في المختبرات. صحيحٌ أنّ الشركة تستخدم طابعات ثلاثيّة الأبعاد لبعض منتجاتها، إلا أنّ كلّ المكوّنات المستخدمة مصدرها نباتيّ، ولا أثر فيها لأيّ منتجات مشتقة من الحيوانات.
تضمّ المنشورات صورة لما يبدو أنّها شريحة من اللحم داخل طابعة ثلاثيّة الأبعاد. وجاء في التعليقات المرفقة أنّ شركة "ريديفاين ميت" تنتج أطناناً من شرائح اللحم باستخدام طابعات ثلاثيّة الأبعاد لتباع في الأسواق الأوروبيّة.
وذكرت المنشورات أنّ هذه المأكولات منتجة باستخدام خلايا جذعيّة حيوانيّة تعالج في المختبرات لتتكاثر.
إلا أنّ ما ورد في المنشورات ينطوي على معلومات غير صحيحة.
فشركة "ريديفاين ميت"، وهي شركة إسرائيليّة مقرّها هولندا، تصنّع بدائل عن اللحوم من مواد أوليّة نباتيّة فقط، ولا تدخل في صناعاتها أيّ مواد حيوانيّة كما يرد في موقعها الرسميّ.
"لا مكوّنات حيوانيّة" وقد نفى ناطق باسم الشركة ما ورد في المنشورات المتداولة. وقال لوكالة "فرانس برس" في 12 شباط 2024 إنّ الشركة "تنتج مواد مستخرجة من النباتات ولا تستخدم خلايا جذعيّة حيوانيّة أو أي مكوّن مستخرج من مصدرٍ حيوانيّ".
ماذا عن الطباعة ثلاثيّة الأبعاد؟ تقوم شركة "ريديفاين ميت" بالفعل باستخدام طابعات ثلاثيّة الأبعاد. وقد صرّح مؤسّس الشركة إيشار بن شتريت لمجلّة ألمانيّة أنّ هذه الطابعات الموجودة في مصانع الشركة في هولندا يمكن أن تنتج 500 طنّ من اللحوم المصنوعة من مواد نباتيّة شهرياً.
وقد استخدمت المنشورات هذا الرقم وربطته زيفاً بنوعٍ آخر من الصناعات يقوم على تربية أنسجةٍ من اللحوم باستخدام خلايا حيوانيّة داخل مختبرات، وهي تقنيّة لا تعتمدها شركة "ريديفاين ميت".
لم يسمح بعد في الاتحاد الأوروبي كذلك لم يسمح بعد الاتحاد الأوروبي، بموجب قانون "الأغذية الجديدة " (التي لم يسبق استهلاكها قط)، ببيع اللحوم المصنوعة من خلايا حيوانيّة داخل مختبرات في الأسواق.
وقبل الحصول على الموافقة يقدّم طلبٌ لـ"الهيئة الأوروبيّة لسلامة الأغذية" التي تقرّر ما إذا كانت المنتجات صالحة للاستهلاك.
ولا يمكن لأي منتجٍ لم يسبق استخدامه من قبل أن يباع في الأسواق قبل أن يحصل على الموافقة ويدرج ضمن هذه اللائحة، على ما أفادت "الهيئة الأوروبيّة لسلامة الأغذية" وكالة فرانس برس.
وقالت الهيئة لصحافيي فرانس برس في 13 شباط 2024 إنّه من بين 300 طلبٍ تلقتهم منذ تأسيسها عام 2018 لم يرد أيّ طلبٍ لدراسة الأطعمة المصنّعة من خلايا حيوانيّة داخل مختبرات.
وهو ما يدحض أيضاً ما قيل في المنشورات عن بيع هذا النوع من اللحوم في دولٍ أوروبيّة.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.