المتداول: تقرير اخباري مصوّر يتكلم، وفقاً للمزاعم، على "إصابة الرئيس السوري بشار الأسد خلال تأديته صلاة عيد الفطر" أخيراً.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: التقرير الاخباري المصوّر قديم، اذ بثته قناة "العربية" في 8 آب 2013، في اطار متابعتها لمعلومات عن استهداف موكب الرئيس السوري بشار الأسد أمام فندق ميريديان خلال توجهه لأداء صلاة عيد الفطر. وهو أمر نفته السلطات السورية يومذاك. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
الفيديو يحمل اعلاه الى اليمين شعار قناة "العربية"، بينما يقرأ اسفل الشاشة في شريط أحمر: "لواء تحرير الشام: اصابة موكب الرئيس السوري بشار الاسد امام فندق الميريديان". وتظهر فيه مذيعة أخبار وهي تحاور شخصا ذُكِر اسفل الشاشة انه "النقيب فراس البيطار، قائد لواء تحرير الشام- دمشق"، وكان يخبر عن هذا الاستهداف. وقد تكثف التشارك في الفيديو في الساعات الماضية عبر حسابات، ارفقته بالمزاعم الآتية: "أنباء مؤكّدة عن إصابة بشار الأسد اثناء تأديته صلاة عيد الفطر".
صحيح. فقد أدى الرئيس السوري بشار الأسد، صباح 10 نيسان 2024، صلاة عيد الفطر في جامع التقوى بمشروع دمر في دمشق، وفقا لما أوردت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، التي نشرت صورا عدة له في الجامع (هنا).
كذلك، نشرت الرئاسة السورية صورا مماثلة (هنا)، وعرضت الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون مشاهد مصورة للمناسبة (هنا).
- حقيقة الفيديو -
الا ان الكلام على "إصابة الأسد خلال تأديته صلاة عيد الفطر" أخيرا، لا صحة له.
فالتقرير الاخباري المتناقل قديم، اذ امكن العثور عليه منشورا في موقع قناة "العربية" في 8 آب 2013 (هنا) ضمن تقرير عن اعلان "لواء تحرير الشام إصابة موكب الأسد أثناء توجهه الى صلاة عيد الفطر" (هنا ايضا).
يومذاك، أعلنت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر استهدف، صباح 8 آب 2013، موكب الأسد بقذائف الهاون في المنطقة الواقعة بين فندق ميريديان وجسر الرئيس بدمشق، خلال توجهه لأداء صلاة عيد الفطر (هنا).
وقال المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية مراد الشامي إن الجيش الحر "استهدف موكب الأسد في الغوطة الشرقية في المنطقة القريبة من القصر الرئاسي وجسر الرئيس وساحة الأمويين، حيث أطلق عليه 12 قذيفة هاون من عيار 120 ملم".
ونقل موقع "العربية" عن المعارض السوري وحيد صقر إنه تمت بالفعل إصابة موكب تابع للأسد، ولكن الأسد لم يكن في هذا الموكب، الامر الذي يشير إلى عدم إصابته شخصياً.
الا ان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي نفى ما أعلنه مقاتلو المعارضة السورية عن تعرض موكب الأسد للهجوم، وهو في طريقه لأداء صلاة عيد الفطر. ونقل التلفزيون السوري عن الزعبي قوله إن "هذا الخبر غير صحيح جملة وتفصيلاً وهو مجرد انعكاس لأضغاث أحلام البعض وأوهامهم من الوسائل الإعلامية والحكومات التي تقف خلفها".
وأضاف أن "الأسد جاء إلى المسجد يقود سيارته بنفسه، وحضر صلاة العيد والخطبة، وصافح كل الناس في المسجد كعادته عندما يلتقيهم واستمع إلى آرائهم ومطالبهم وتلقى التهنئة بالعيد وهنأهم به" (هنا).
بعد اعلان استهداف موكبه، ظهر الأسد في صور بالتلفزيون الرسمي وهو يؤدي صلاة العيد في أحد مساجد دمشق يُعتقد أنه مسجد أنس بن مالك، بحسب ناشط في المعارضة السورية قال إن الصور بُثت بعد ساعة كاملة من وقت الصلاة بحسب توقيت دمشق (هنا).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم عن "إصابة الرئيس السوري بشار الأسد خلال تأديته صلاة عيد الفطر" أخيراً. في الواقع، التقرير الاخباري المتداول قديم، اذ بثته قناة "العربية" في 8 آب 2013، في اطار متابعتها لمعلومات عن استهداف موكب الرئيس السوري بشار الأسد أمام فندق ميريديان خلال توجهه لأداء صلاة عيد الفطر. وهو أمر نفته السلطات السورية يومذاك.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.