النهار

"صورة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته أميركا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
"صورة لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته أميركا"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة المتداولة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يحيط به سياسيون أميركيون"، خلال زيارته الولايات المتحدة في نيسان 2024. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الصورة زائفة، مركبة. والصورة الاصلية التي تعود الى 17 حزيران 2021، تظهر الرئيس الأميركي جو بايدن موقعاً قانون عيد الاستقلال الوطني التاسع عشر في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض بواشنطن. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
الصورة تظهر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جالسا وراء طاولة، بينما يحيط به أشخاص. وقد انتشرت أخيرا عبر حسابات كتبت معها: "لا تعليق الصورة تكفي". 
 
 
- حقيقة الصورة - 
جاء تداول الصورة في وقت بدأ رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السبت 13 نيسان 2024، زيارة للعاصمة الأميركية واشنطن، مؤكدا أنها "تأتي في ظرف دقيق وحساس على مستوى العلاقات الثنائية ووضع المنطقة" (هنا، هنا).
 
وزيارته تلك هي الأولى لواشنطن منذ توليه منصبه في تشرين الأول 2022. وقد التقى خلالها الرئيس الاميركي جو بايدن في البيت الأبيض الاثنين 15 منه. وفي ذلك اللقاء، أكّد بايدن عزمه على تجنّب تمدّد النزاع في الشرق الأوسط إلى "أبعد مما هو عليه الآن"، متعهّداً في الوقت نفسه الدفاع عن إسرائيل بعد الهجوم الإيراني غير المسبوق ضد أراضيها.
  
من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي: "نشجع كل الجهود التي تساهم في إيقاف تمدد ساحة الصراع وخصوصا التطورات الأخيرة التي نامل من كل الأطراف المعنية التزام ضبط النفس وإيقاف وتيرة التصعيد حفاظا على الامن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة" (أ ف ب، هنا).
 
- حقيقة الصورة - 
الا ان الصورة المتناقلة زائفة تماما، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عنها يوصلنا، عبر خيوط (هنا، هنا...)، الى وكالة غيتي ايماجيز Getty Images، التي نشرتها في 17 حزيران 2021 (هنا)، مع الشرح الآتي: "وقع الرئيس الأميركي جو بايدن قانون عيد الاستقلال الوطني التاسع عشر في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض في واشنطن في 17 حزيران 2021". 
 
 
ويظهر في الصورة (من اليسار) كل من النائبة باربرا لي، النائبة داني ديفيس، أوبال لي، السيناتور تينا سميث، نائبة الرئيس كامالا هاريس، عضو الأغلبية في مجلس النواب جيمس كلايبورن، السيناتور رافائيل وارنوك، السيناتور جون كورنين، السيناتور إد ماركي، والنائبة شيلا جاكسون لي (هنا). 
 
تصوير: درو أنجيرر Drew Angerer. 
 
والعثور على الصورة الاصلية يعني ان الصورة المتناقلة زائفة، مركبة، اذ تم استبدال بايدن بالسوداني. وقد استعان المفبرك بصورة اصلية للسوداني عثرنا عليها، بواسطة محرك Yandex، منشورة في موقع وكالة الانباء العراقية (واع) هنا، ومواقع اخبارية عدة، لا سيما عراقية أخرى (هنا، هنا، هنا...).  
 
واليكم مقارنة بين الصورتين الاصلية (ادناه الى اليمين)، والمركبة (الى اليسار). واشرنا بالاحمر الى التلاعب الذي تم. 
 
 
 
في ذلك اليوم، الخميس 17 حزيران 2021، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن قانونا ينص على أن يوم 19 حزيران، هو يوم الاستقلال الوطني التاسع عشر، وهو يوم فيدرالي أميركي يحتفل بذكرى نهاية العبودية في الولايات المتحدة، وفقا لما ذكر موقع "سي أن أن" (هنا، هنا ايضا). 

العطلة هي أول عطلة فيدرالية يتم اعتمادها منذ يوم مارتن لوثر كينغ جونيور في 1983، وتصبح على الأقل الإجازة الفيدرالية الحادية عشرة التي تعترف بها الحكومة الفيدرالية الأميركية.
 


ويحيي اليوم ذكرى 19 حزيران 1865، عندما أعلن اللواء الاتحادي جوردون غرانغر نهاية العبودية في غالفستون بتكساس، وفقًا لإعلان تحرير العبيد الذي أصدره الرئيس الأميركي أبراهام لنكولن عام 1863. وكان عدد قليل من الولايات يعتبره عطلة مدفوعة الأجر.
 
واكتسب التشريع، الذي أقره الكونغرس الأربعاء 16 حزيران 2021، زخما في أعقاب احتجاجات أشعلتها الشرطة اثر مقتل جورج فلويد العام الماضي. وتم تحفيزه بعد فوز الديموقراطيين بالبيت الأبيض والسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ (هنا ايضا).
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة التقطت لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته الولايات المتحدة. في الواقع، الصورة زائفة، مركبة. والصورة الاصلية التي تعود الى 17 حزيران 2021، تظهر الرئيس الأميركي جو بايدن موقعا قانون عيد الاستقلال الوطني التاسع عشر في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض بواشنطن.
 
الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

سياسة 11/25/2024 1:35:00 PM
وجّه المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي ادرعي، تحذيرات جديدة إلى السكّان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية

اقرأ في النهار Premium