مع إعلان إيران العثور على حطام المروحية التي كان تقلّ الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين، الاثنين 20 ايار 2024، انتشر مزيد من الصور في وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية بمزاعم انها تعود للحطام. الا أنّ هذه الصور قديمة، ولها سياق مختلف تماماً. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
جاء تداول الصور في وقت نعت الحكومة الإيرانية، الاثنين 20 ايار 2024، رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي بعيد العثور على المروحية التي كان فيها وتعرضت لحادث الأحد 19 منه في منطقة جبلية في شمال غرب الجمهورية الإسلامية، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
كذلك، نعت الحكومة مسؤولين آخرين كانوا برفقة رئيس الجمهورية لدى سقوط الطائرة في محافظة أذربيجان الشرقية، وهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وإمام الجمعة في مدينة تبريز آية الله علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.
وكان التلفزيون الرسمي أعلن في وقت مبكر الاثنين أنه "عند العثور على المروحية، لم تكُن هناك أيّ علامة على أنّ ركّاب المروحيّة على قيد الحياة حتّى الآن". وكانت مروحيّة الرئيس ضمن موكب من ثلاث مروحيات تقلّه برفقة مسؤولين آخرين أبرزهم وزير خارجيته أمير عبداللهيان.
- حقيقة الصور -
الا ان الصور المتداولة لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
*الصورتان 1، 2-
قديمتان، اذ تعودان الى 22 نيسان 2022، وفقا لما يتبيّن. وقد أمكن أولا العثور على الاولى (الى اليمين) منشورة في موقع "تين نيوز" الايراني (هنا)، بينما نُشرت الصورة الثانية (الى اليسار) في مواقع اخبارية ايرانية أخرى (هنا، هنا...)، مع شرح انهما تعودان لحادث تحطم طائرة تدريب، ومصدرهما "الهلال الاحمر الايراني".
كلمات مفاتيح بالفارسية تقودنا الى الصورتين منشورتين مع مجموعة أخرى من الصور في حساب الهلال الاحمر الايراني بانستغرام (هنا). وشرح معها انها تعود لتحطم طائرة في مازندران، الامر الذي أدى إلى وفاة الطيار ومساعده.
وأفاد بأن الطائرة التي كانت في طريقها من بيشة كوله إلى طهران، تحطمت بالقرب من موتيل قو (سلمان شهر)، وتم العثور على الطائرة في منطقة قلعة عباس آباد.
ووفقا لمعلومات ذكرتها مواقع ايرانية، "تحطمت الطائرة، وكانت من طراز سيسنا، نتيجة سوء الأحوال الجوية وانخفاض رؤية الطيار".
* الصورة 3-
على غرار الصورتين السابقتين، هذه اللقطة قديمة ايضا، اذ تعود الى 29 تشرين الثاني 2016. ووفقا لموقع وكالة Getty Images، ناشرتها (هنا)، تظهر الصورة "حطام طائرة مستأجرة تابعة لشركة لاميا الجوية، كانت تقل أعضاء فريق شابيكوينسي ريال البرازيلي لكرة القدم، بعد تحطمها في جبال ثيرو غوردو في لا يونيون بكولومبيا".
تصوير: راؤول أربوليدا RAUL ARBOLEDA/ أ ف ب.
مساء الاثنين 28 تشرين الثاني 2016، تحطمت طائرة مستأجرة تقل 81 شخصا، بينهم فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم، قرب مدينة ميديين وسط كولومبيا (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).
وقُتِل في الحادث 75 شخصا، ونجا 6 أشخاص، ثلاثة لاعبين في الفريق ومضيفة جوية وصحافي، وفقا لتقارير. وقرر اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" تعليق نهائي مسابقة "كوبا سوداميريكانا" بسبب تحطم الطائرة التي كانت تقل الفريق البرازيلي. وكان يفترض أن يواجه الفريق مضيفه أتلتيكو ناسيونال الكولومبي في ذهاب الدور النهائي للمسابقة (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا ايضا).
وقالت سلطات الطيران الكولومبية إن أخطاء بشرية وراء حادث الطائرة الكولومبية، وإن الطيار فشل في التزود بالوقود خلال توقفه في أحد المطارات أثناء الرحلة، ولم يبلغ عن توقف المحركات بسبب نقص الوقود حتى فات الأوان (هنا، هنا).
- صور لحطام طائرة رئيسي -
وهنا بعض الصور لحطام طائرة رئيسي نشرتها وكالة "تسنيم" الايرانية، و"برس تي في"، ووكالة "فرانس برس".