النهار

"الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أصبح راعياً للأغنام"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
"الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أصبح راعياً للأغنام"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة المتداولة بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "الرئيس السابق لإيران محمود أحمدي نجاد وهو يرعى الأغنام بعدما تخلى عن راتبه التقاعدي". 
 
الا أنّ هذا الادعاء خاطئ. 
 
الحقيقة: الصورة قديمة، اذ تعود الى 28 تشرين الاول 2016. وقد التُقطت لأحمدي نجاد خلال زيارته بلدة كندلوس في نوشهر بمحافظة مازنداران. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
يبدو محمود أحمدي نجاد في الصورة ممسكا بعصا بيديه، بينما ينتعل حذاء رياضيا. وقد تكثف التشارك في الصورة، عبر حسابات، عربية وأجنبية، ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "الرئيس السابق لإيران محمود أحمدي نجاد يرعى الأغنام بسلام بعد استقالته من منصب الرئيس. تخلى عن معاشه التقاعدي الرئاسي، وعاد للتدريس في الجامعة، ويتلقى 250 دولارا شهريا، ويعيش بتواضع في منزله...". 
 
 
 
 
 
- حقيقة الصورة -
الا ان هذه المزاعم غير صحيحة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي عن الصورة يوصلنا اليها منشورة في حسابات في 28 تشرين الاول 2016 (هنا)، بينما نشرتها مواقع اخبارية ايرانية في 29 منه (هنا، هنا، هنا) ضمن تقرير بعنوان: "أين ذهب أحمدي نجاد في عيد ميلاده الستين؟". 
 
ونقل موقع "قدس أونلاين" (هنا) عن موقع "دولت بهار" إن "أحمدي نجاد زار، الجمعة (28 تشرين الاول 2016)، قرية كندلوس التابعة لمنطقة كاجور في نوشهر بمحافظة مازنداران. وخلال لقائه أهالي كندلوس، قام بجولة في المرتفعات مع الدكتور عبد الرضا شيخ الاسلامي. وكان الجمعة العيد الستين لميلاد الرئيس الإيراني السابق" (هنا ايضا).
 
ومع ان الرابط الخاص بخبر "دولت بهار" لم يعد صالحاً (هنا)، الا اننا وجدنا نسخة من الخبر مؤرشفة (هنا). 
 
 
 
ونشر موقع "دولت بهار" فيديو لجولة أحمدي نجاد في كندلوس (هنا) في موقع آبارات، في 28 تشرين الاول 2016، بعنوان: جولة أحمدي نجاد في كندلوس. 
 
 
يذكر أن أحمدي نجاد تولى الرئاسة في ايران من 2005 إلى 2013. ومنذ تركه منصبه عام 2013، أصبح منتقدا صريحا للمؤسسة الحاكمة (هنا). وفي حزيران 2015، أوقف ثم أمضى سبعة أشهر في السجن حتى إخلاء سبيله. ولم تعرف أسباب سجنه (هنا، هنا).

 وعندما تقدم لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2017، متحدياً رغبة المرشد الأعلى الذي نصحه بعدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة، خرج في مقابلة صحافية أجراها ليقول إن مفاصل الدولة على وضعها الحالي بحاجة إلى التعديل.

وقد تم استبعاده من الترشح في تلك الانتخابات، لينضم إلى صفوف أولئك الذين نزلوا من قطار المؤسسة الحاكمة لإستحالة التعايش (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا).
 
واحتجّ أحمدي نجاد بشدة على إبعاده من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي، في آب 2021. وبعد تولي حكومة رئيسي، التي ضمت كثيراً من المقربين السابقين لأحمدي نجاد، اختفى السياسي المثير للجدل من الساحة السياسية الإيرانية، وأثار تساؤلات عن فرض الإقامة الجبرية عليه، أو إجباره على الابتعاد من الحياة السياسية.

وقرر المرشد الإيراني علي خامئني في ايلول 2022، تمديد عضوية أحمدي نجاد، بينما لم يضم الرئيس السابق حسن روحاني.
 
وفي حسابه في موقع اكس (هنا)، يقدّم أحمدي نجاد نفسه كـ"زوج، أب، جدّ، أستاذ جامعي، رئيس، عمدة، حاكم، لاعب كرة قدم، وإيراني فخور" (هنا).
 
وفي آخر الأخبار عنه، ارتدى أحمدي نجاد قميصاً أبيض، الثلثاء 21 ايار، في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس خبراء القيادة الإيراني، وذلك في أجواء الحداد على ضحايا طائرة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي. وأثار القميص انتباه رواد شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام إيرانية، وتساؤلات وتفسيرات عن سبب الخطوة، فضلاً عن سجال بين مؤيدي أحمدي نجاد ومعارضيه ومنتقديه (هنا، هنا، هنا).
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتداولة تظهر "الرئيس السابق لإيران محمود أحمدي نجاد وهو يرعى الأغنام بسلام بعدما تخلى عن راتبه التقاعدي". في الواقع الصورة قديمة، اذ تعود الى 28 تشرين الاول 2016. وقد التقطت لأحمدي نجاد خلال زيارته بلدة كندلوس في نوشهر بمحافظة مازنداران في عيد ميلاده الـ60.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium