المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي جالسا مع والدته في منزلها".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة القديمة التي تعود الى نيسان 2016، تظهر رئيسي "خلال زيارته سكان مناطق محرومة في أطراف مدينة مشهد"، على ما ذكرت وكالة مهر للأنباء الايرانية. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
منذ ايام عدة، تنتشر الصورة في وسائل التواصل الاجتماعي، مستحوذة على اهتمام واسع. ما تظهره هو الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي جالسا ارضا، وقبالته سيدة. وقد علّق ناشرو الصورة: "الرئيس الراحل رئيسي يزور منزل والدته"، وايضا "الرئيس الراحل لأقوى دولة إقليمية يجلس مع والدته على أرضية المطبخ".
- حقيقة الصورة -
الا ان هذه المزاعم خاطئة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي يوصلنا، عبر محرك Tineye، الى وكالة مهر للأنباء الايرانية، التي نشرت الصورة مع مجموعة أخرى من اللقطات، في 24 نيسان 2016 (هنا)، ضمن تقرير عن "زيارة السيد إبراهيم رئيسي المناطق المحرومة في أطراف مدينة مشهد، ولقائه مجموعة من سكان هذه المناطق" (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا ايضا).
ولم تضف الوكالة المزيد.
يشار الى ان رئيسي لم يكن بعد انتخب رئيساً للجمهورية الاسلامية الإيرانية عام 2016. في ذلك العام، عيّنه المرشد علي خامنئي على رأس مؤسسة العتبة الرضوية المقدسة، واسمها بالفارسية آستان القدس رضوي.
وقد لقي رئيسي البالغ 63 عاماً حتفه، الأحد 19 ايار 2024، إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وستة مسؤولين آخرين، عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلّونها في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.
وقال تقرير أولي صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة نشرته وكالة "ارنا" في وقت متأخّر الخميس 24 ايار 2024 إنه "لم تتمّ ملاحظة آثار رصاص أو ما شابه ذلك في باقي مكوّنات المروحية المنكوبة"، وفقا لما أوردت وكالة "فرانس برس" (هنا).
وأشار التقرير إلى أنّ "النيران اشتعلت في المروحيّة بعد حادث الاصطدام"، مضيفاً "لم تتمّ ملاحظة أيّ محتوى مثير للشبهة خلال الاتصالات بين برج المراقبة وطاقم الطائرة".
وعقب مقتله في الحادث، انتشرت مشاهد لوالدته، السيدة عصمت خداداد حسيني، في منزلها، وهي تتابع مراسم تشييعه (هنا، هنا ايضا). كذلك، نشرت وكالة "مهر"، قبل نحو ايام قليلة، مشاهد من داخل "المنزل الصغير والبسيط لوالدة رئيسي في حي إيساركاران في مشهد" (هنا، هنا، هنا ايضا).
النتيجة: اذاً لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي جالسا مع والدته في منزلها". في الواقع، الصورة القديمة التي تعود الى نيسان 2016، تظهر رئيسي "خلال زيارته سكان مناطق محرومة في أطراف مدينة مشهد"، وفقا لما ذكرت وكالة مهر للأنباء الايرانية.