المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "لحظة سقوط طائرة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي" في منطقة جبلية في شمال غرب ايران، الأحد 19 ايار 2024.
الا أنّ هذا الزعم خاطئ.
الحقيقة: المشاهد مقتطعة من محاكاة محتملة لسقوط طائرة رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية، عرضتها قناة "الجزيرة" القطرية في 20 ايار 2024. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
المشاهد تظهر طائرة وهي تقلع، قبل ان تركز الكاميرا على شاشات العرض في قمرة القيادة، وسط اضاءة حمراء تحذيرية، لتنتهي اللقطات بدوران الطائرة حول نفسها. ويسمع في الخلفية صراخ رجل. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "ابراهيم يطلب مساعدة ويقول يا علي... قدرتك يا رب. لحظات سقوط طائرته".
الا ان هذه المزاعم غير صحيحة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا الى قناة "الجزيرة" القطرية، التي عرضته في فيديو أطول، في مختلف حساباتها، في 20 أيار 2024 (هنا، هنا، هنا...)، بعنوان: "محاكاة محتملة لسقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية". ولم تضف المزيد من التفاصيل عنها.
وكما تلاحظون، فإن المشاهد الاصلية اعلاه للمحاكاة خلت من صراخ الرجل الذي يسمع في المقطع المتناقل. وهذا يعني ان الصوت اضيف اليه.
في الواقع، يضعنا البحث عن هذا الصوت، باستخدام كلمات مفاتيح، امام حسابات في موقعي آبارات ويوتيوب، نشرت فيديوات قديمة مرفقة به (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وهو صراخ رجل خائف، على ما يبدو، كان يستنجد بعلي وموسى الرضا ورقيه وفاطمة...
وقد لقي رئيسي البالغ 63 عاماً حتفه، الأحد 19 ايار 2024، إلى جانب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وستة مسؤولين آخرين، عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلّونها في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.
وقال تقرير أولي صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة نشرته وكالة "ارنا" في وقت متأخّر الخميس 24 ايار 2024 إنه "لم تتمّ ملاحظة آثار رصاص أو ما شابه ذلك في باقي مكوّنات المروحية المنكوبة"، وفقا لما أوردت وكالة "فرانس برس" (هنا).
وأشار التقرير إلى أنّ "النيران اشتعلت في المروحيّة بعد حادث الاصطدام"، مضيفاً "لم تتمّ ملاحظة أيّ محتوى مثير للشبهة خلال الاتصالات بين برج المراقبة وطاقم الطائرة".
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "لحظة سقوط طائرة الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي" في منطقة جبلية في شمال غرب ايران، الأحد 19 ايار 2024. في الواقع، هذه المشاهد مقتطعة من محاكاة محتملة لسقوط طائرة رئيسي في محافظة أذربيجان الشرقية، عرضتها قناة "الجزيرة" القطرية في 20 ايار 2024.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.