النهار

"صور جويّة لحاملة الطائرات الأميركيّة ايزنهاور متضرّرة بعد تعرّضها لهجوم من الحوثيّين"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
"صور جويّة لحاملة الطائرات الأميركيّة ايزنهاور متضرّرة بعد تعرّضها لهجوم من الحوثيّين"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة من المشاهد المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: "صور جوية" تظهر، وفقاً للمزاعم، "حاملة الطائرات الأميركيّة ايزنهاور متضرّرة بعد تعرّضها لهجوم من الحوثيّين" في البحر الأحمر أخيراً. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: هذه الصور مركّبة، زائفة. والصور الجوية الاصلية القديمة تظهر حاملة الطائرات الاميركية ايزنهاور سليمة في قاعدة نورفولك البحرية Naval Station Norfolk في نورفولك بفيرجينيا الأميركية. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
المشاهد تظهر سفناً عند رصيف في البحر. وبينما تجول الكاميرا في ارجاء احداها، تظهر فجوة كبيرة على متنها. وقد تكثّف التشارك في هذه اللقطات أخيرا عبر حسابات، عربية وأجنبية، ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "ايزنهاور مخزوقة".
 
 
 
- الحوثيّون يعلنون استهداف ايزنهاور مجددا - 
جاء تداول هذه المشاهد في وقت أعلن المتحدث العسكري باسم حركة "أنصار الله" الحوثيين العميد يحيى سريع، في بيان بثه التلفزيون السبت 1 حزيران 2024، أن الحوثيين استهدفوا "حاملة الطائرات الأميركية إيزنهاور شمال البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة، وهو ثاني استهدافٍ للحاملة خلال 24 ساعة".

وأشار  إلى استهداف "مدمرة أميركية في البحرِ الأحمر وأصيبَت إصابة مباشرة بعدد من المسيرات"، إضافة إلى أربعة استهدافات أخرى طالت "سفناً تابعةً لشركاتٍ انتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة".
 
من جهته، أعلن الجيش الأميركي أنّه أسقط السبت فوق البحر الأحمر، خلال عمليّتَي اعتراض منفصلتين، مسيّرةً وصاروخَين أطلقها الحوثيّون في اليمن، في أعقاب إعلانهم تنفيذ سلسلة استهدافات في الممر المائي الحيوي، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس" (هنا).

- حقيقة الفيديو - 
الا ان المشاهد المتناقلة لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
في الواقع، تدلّنا مشاهد مماثلة تماما (هنا، هنا، هنا) على مكان التقاط هذه الصور: قاعدة نورفولك البحرية Naval Station Norfolk في نورفولك بفيرجينيا الاميركية. 
 
 
واليكم مقارنة بين لقطة من المشاهد المتناقلة (ادناه الى اليمين)، ولقطة من "غوغل مابس" لقاعدة نورفولك (الى اليسار هنا). 
 
 
وبمراجعة المقطع المتناقل ببطء، وبمقارنة مشاهده، لقطة بلقطة، نتوصل الى اننا أمام السفينة ذاتها التي عثرنا عليها في غوغل مابس. وهنا مقارنات بين لقطات من المقطع (ادناه الى اليمين) وأخرى من غوغل مابس (الى اليسار). 
 
 
 
هل لاحظتم امراً مهماً؟ 
السفينة في صور غوغل مابس كانت سليمة، بينما تظهر فجوة على متنها في المقطع المتناقل. وهذا يعني انه تم التلاعب بالصور، عبر اضافة هذه الفجوة، التي يمكن ايجاد صورة مماثلة لها، عبر محرك Yandex، في موقع Shutterstock لتخزين الصور (هنا). 
 
 
كذلك يمكن مشاهدة السفينة ذاتها في الصور نفسها على غوغل ايرث (هنا، هنا)، مؤرخة في 4 تشرين الاول 2023. ووفقا للرقم الكبير الذي رُسِم على متنها، 69، نحن نشاهد اذاً حاملة الطائرات الاميركية ايزنهاور في قاعدة نورفولك (هنا، هنا، هنا، هنا...).
 
 
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصور الجوية المتناقلة تظهر "حاملة الطائرات الأميركيّة ايزنهاور متضرّرة بعد تعرّضها لهجوم من الحوثيّين" في البحر الأحمر أخيراً. في الواقع، هذه الصور مركبة، زائفة. والصور الجوية الاصلية القديمة تظهر حاملة الطائرات الاميركية ايزنهاور سليمة في قاعدة نورفولك البحرية Naval Station Norfolk في نورفولك بفيرجينيا الأميركية.
 
الكلمات الدالة
إعلان

اقرأ في النهار Premium