المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "الرئيس الاميركي جو بايدن مغادرا، برفقة زوجته، الاحتفال في ذكرى انزال النورماندي في فرنسا، تاركا خلفه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في موقف محرج مع محاربين قدامى".
الا أنّ هذا الزعم مضلل، خاطئ.
الحقيقة: صحيح ان الفيديو يظهر بايدن مغادرا برفقة زوجته، الا انه كان حيّا عددا من المحاربين القدامى أثناء مغادرته، وفقا لما تظهره مشاهد أطول، بينما انشغل ماكرون بتحية رجلين آخرين في اللحظة الأخيرة، ليلحق ببايدن بعد نحو دقيقة، برفقة زوجته بريجيت. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
33 ثانية فقط. المشاهد تظهر الرئيس الاميركي جو بايدن مبتعدا برفقة زوجته جيل، قبل ان تركز الكاميرا على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يشير باصبعه في اتجاه بايدن، ثم يعود لالقاء تحية على رجل، والتحدث الى آخر. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات عربية وأجنبية ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "بايدن يغادر حفل النورماندي برفقة زوجته تاركا ماكرون خلفه في موقف حرج مع قدامى المحاربين".
الا ان هذه المزاعم مضللة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
ما نعرفه عن هذه المشاهد هو انها صُوِّرت خلال احتفال اقيم في كولفيل سور مير شمال غرب فرنسا، الخميس 6 حزيران 2024، في الذكرى الـ80 لإنزال النورماندي في فرنسا، والذي قاد إلى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وقد حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن، في كلمة خلال الاحتفال، من أن الديموقراطية حول العالم في خطر. وأكد أن إنزال النورماندي يظهر الحاجة لتحالفات دولية، في تصريح موجّه ضد خصمه في الانتخابات الرئيس السابق دونالد ترامب الذي شكك علنا في أهمية منظمات على غرار حلف شمال الأطلسي، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس" (هنا).
ووجّه بايدن، مع العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحية لتضحيات عشرات آلاف من جنود الحلفاء في النورماندي إلى حيث وصلت طلائع الجنود الأميركيين فجر 6 حزيران 1944.
وقد أمكن رصد هذه المشاهد المتداولة لبايدن في ختام الاحتفال. فبينما تقدم برفقة جيل للمغادرة، صافح عددا من المحاربين القدامى الى يمين المنصة، وفعل مثله ماكرون وزوجته بريجيت.
وبينما أكمل بايدن وجيل طريقهما، بدا ماكرون خلفهما. واذ كان يكلم احدهم، اشار بإصبعه في اتجاه بايدن، لكنه عاد مسرعا لالقاء تحية على محارب قديم في الخلف، متحدثا الى رجل آخر، قبل ان يغادر مع بريجيت، بعد نحو دقيقة، من مغادرة بايدن وزوجته جيل.
وهذا ما تظهره بوضوح مشاهد عرضها موقع الغادريان Guardian (هنا، ابتداء من التوقيت 1.02.54)، في 6 حزيران 2024 في حسابه في يوتيوب (توقيت مغادرة بايدن: 1.03.18، ومغادرة ماكرون: 1.04.08).
يشار الى ان بايدن صافح العديد من المحاربين القدامى خلال الاحتفال. وهذا ما تظهره مشاهد وصور عدة.
وكان بايدن ضحية خبر كاذب آخر في الاحتفال ذاته، اذ انتشر له فيديو بمزاعم انه ظهر وهو يحاول الجلوس على كرسي غير موجود. وقد نشرنا مقالة تدقيق حوله (هنا).
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.