بالتزامن مع إعلان السلطات الكويتيّة قطع التيار الكهربائي موقتاً خلال ذروة الاستهلاك، بسبب عجز محطات توليد الطاقة عن تلبية الطلب المتزايد الناجم عن الطقس الحار، بدأت مواقع التواصل الاجتماعي نشر أخبار تزعم أن الكويت ستكتفي برفع الأذان في وقتي الظهر والعصر ترشيداً للكهرباء. إلا أنّ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نفت هذه الشائعات، في حين ما زال صوت الأذان يُسمع خمس مرّات في اليوم، كالعادة.
جاء في المنشورات التي بدأت تنتشر في 21 حزيران 2024 "الكويت: الاكتفاء بالأذان فقط فترتي الظهر والعصر ترشيداً للكهرباء".
حصدت المنشورات تفاعلات واسعة بخاصّة أنّها ظهرت غداة إعلان السلطات الكويتيّة أنّ التيار الكهربائي سينقطع موقتاً خلال ذروة الاستهلاك، بسبب عجز محطات توليد الطاقة عن تلبية الطلب المتزايد الناجم عن الطقس.
وأعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الكويتية في بيان الخميس "المناطق التي قد يتم انقطاع التيار الكهربائي عنها خلال فترة الذروة تباعاً من الساعة 11:00 صباحاً إلى 5:00 مساءً لمدة تراوح بين ساعة إلى ساعتين في حال استدعت الحاجة".
وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات مثل هذه الإجراءات بسبب عجز في إنتاج الكهرباء.
ورغم أن سكان الكويت معتادون على طقس الخليج الحار، إلا أنّ البلد يتأثر بشكل متزايد بالتغيّر المناخي الناجم بشكل أساسي عن استهلاك الوقود الأحفوري مثل النفط الذي تُعد الكويت واحدا من أكبر مصدّريه.
وقال الخبير الكويتي عادل السعدون لوكالة فرانس برس "غالبًا ما كانت درجة الحرارة تتجاوز الخمسين في تموز، لكنها بلغت 51 درجة مئوية" الأربعاء.
وأضاف "ما نعيشه اليوم هو نتيجة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم كله".
خبر غير صحيح
إلا أنّ الأخبار عن أنّ الدولة ستكتفي برفع الأذان في وقتي الظهر والعصر فقط ترشيداً للكهرباء، لا صحّة لها.
فقد سارعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى نفي ما يُتداول، موكّدة عبر منشور على إكس أنّ الأمر "غير صحيح وعار من الصحّة"، وأنّ "جميع المساجد مستمرة في استقبال جمهور المصلين في جميع الفروض الخمسة اليومية، ولن يتوقف أي مسجد فيها عن استقبال المصلين...".
من جهة أخرى، أفاد سكان في العاصمة الكويت صحافيي وكالة "فرانس برس" (في 24 حزيران) أن صوت الأذان ما زال يُسمع في مواقيته كالمعتاد، خمس مرّات في اليوم.