النهار

"المتحدّث العسكري باسم الحوثيّين في غرفة قيادة الجيش الأميركي"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
"المتحدّث العسكري باسم الحوثيّين في غرفة قيادة الجيش الأميركي"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة الزائفة المتداولة بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع متكلما على شاشة في غرفة قيادة الجيش الأميركي". 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الصورة مركبة، زائفة. والصورة الاصلية التي تعود الى آب 2020، تظهر عناصر من قسم التعاون الأمني الجنوبي في الجيش الأميركي، خلال اجتماع افتراضي لمجموعة عمل أميركا الوسطى، في قاعدة سان أنطونيو المشتركة في فورت سام هيوستن بتكساس. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
الصورة تظهر عسكريين ينظرون الى شاشة أطل منها المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع متكلما، بينما يشاهد على شاشة مجاورة انفجار في البحر. وقد تكثف التشارك في الصورة أخيرا عبر حسابات ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "بيان العميد يحيى سريع في غرفة قيادة الجيش الامريكي". 
 
 
- حقيقة الصورة -
الا ان هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث العكسي يضعنا فورا امام الصورة الاصلية منشورة في عدد من المواقع العسكرية الرسمية التابعة للجيش الاميركي، بينها موقعا مكتب نائب مساعد وزير الجيش لشؤون الصادرات والتعاون الدفاعي، والقيادة الجنوبية الأميركية (هنا، هنا، هنا، هنا...)، مع شرح انها تظهر "عناصر من قسم التعاون الأمني الجنوبي في الجيش الأميركي خلال اجتماع افتراضي لمجموعة عمل أميركا الوسطى، عُقِد في الفترة من 24 آب 2020 الى 28 منه، في قاعدة سان أنطونيو المشتركة في فورت سام هيوستن بتكساس". 
 
 
 
 
وفي الصورة الاصلية، يظهر على الشاشة شخصان. وهذا يعني، اذاً، ان الصورة المتناقلة مركّبة، بإضافة سريع الى الىشاشة اليمنى، وصورة انفجار في البحر إلى الشاشة اليسرى، بدلا من الشخصين. واليكم مقارنة بين الصورتين، الاصلية (ادناه الى اليمين)، والمركبة (الى اليسار). وقد اشرنا بالاحمر الى التلاعب الذي حصل. 
 
 
وذكر موقع القيادة الجنوبية الأميركية، في تقرير نشره مع الصورة في 2 ايلول 2020، ان "قادة رئيسيين من جيش الولايات المتحدة الجنوبي، وجيوش الدول الشريكة من السلفادور وغواتيمالا وهندوراس، شاركوا في مجموعة عمل أميركا الوسطى، او مجموعة عمل CENTAM، التي انعقدت افتراضيا في الفترة من 24 آب الى 28 منه". 

واشار الى ان "مجموعة عمل CENTAM توفر لجيش الولايات المتحدة الجنوبي والشركاء منتدى لتعزيز العلاقات المهنية وتحسين قدرات القوات البرية".
 
وقال ماركو روزيتو، ضابط مكتب أميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي في مديرية التعاون الأمني للجيش الجنوبي: "ستكون هذه المرة الأولى التي نطور فيها برنامجا مشابها لمحادثات هيئة الأركان العامة للجيش، ولكن مع العديد من البلدان". و"النجاح الكبير هو في المقام الأول قدرتنا على الاجتماع معا للعمل وتنسيق أنشطتنا وأهدافنا ومبادراتنا بين البلدان. بعضها ثنائي بيننا وبين دولة شريكة، وبعضها ثنائي بين دولتين شريكتين".
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع متكلما على شاشة في غرفة قيادة الجيش الأميركي". في الواقع الصورة مركبة، زائفة. والصورة الاصلية التي تعود الى آب 2020، تظهر عناصر من قسم التعاون الأمني الجنوبي في الجيش الأميركي، خلال اجتماع افتراضي لمجموعة عمل أميركا الوسطى، في قاعدة سان أنطونيو المشتركة في فورت سام هيوستن بتكساس.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium