النهار

سيناريو اغتيال ترامب وسقوط أميركا مخطّط له مسبقاً في مسلسل سيمبسون؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
سيناريو اغتيال ترامب وسقوط أميركا مخطّط له مسبقاً في مسلسل سيمبسون؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة ولقطة من الفيديو المتناقلان بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
تنتشر في وسائل التواصل الاجتماعي دعوة إلى "مشاهدة سيناريو اغتيال الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب وسقوط أميركا المخطّط له مسبقاً في مسلسل سيمبسون الاميركي الشهير". الا أنّ هذه الدعوة زائفة، والسيناريو المزعوم لم يخطّط له مسلسل "عائلة سيمبسون". FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الصورة الكرتونية تظهر الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب ممددا في تابوت. وقد أُرفقت بفيديو تضمّن "مشاهد كرتونية من مسلسل سيمبسون انتجت عام 1999"، وفقا للادعاء. وقد تكثف التشارك فيهما أخيرا عبر حسابات ارفقتهما بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "شاهد سيناريو اغتيال ترامب وسقوط أمريكا المخطط له مسبقا في سلسلة سيمبسون الشهيرة". 
 
 
- محاولة اغتيال ترامب - 
تزامن انتشار الصورة والفيديو مع محاولة اغتيال ترامب، السبت 13 منه، خلال تجمع انتخابي في الهواء الطلق في بتلر ببنسلفانيا، والتي أُصيب خلالها برصاصة "اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى"، على ما أعلن.
 
وحدّد مكتب التحقيقات الفدرالي هوية مطلق النار الذي تمّ "تحييده"، على أنّه توماس ماثيو كروكس وهو شاب يبلغ 20 عاماً من بنسلفانيا بيثيل بارك، وفقاً لوسائل إعلام أميركية.
 
وقُتِل أحد الأشخاص الموجودين في الموقع، وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة. 
 
 
-حقيقة الصورة والفيديو - 
الا ان الصورة والفيديو المتناقلان لا علاقة لهما بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتهما. 
 
- مفبركة -
بداية، الصورة الكرتونية لترامب سبق ان انتشرت عام 2017، بمزاعم أن مسلسل سيمبسون تنبأ بوفاته، ليتجدّد نشرها عام 2020، بمزاعم ان البرنامج تنبأ بإصابة ترامب بفيروس كورونا ووفاته. الا ان البحث يبيّن أن الصورة لا تعود الى اي حلقة من حلقات البرنامج، وقد تمّت فبركتها. 
 
 
ففي الحلقات التي ظهرت فيها شخصية دونالد ترامب في برنامج "سيمبسون" أو ذُكر اسمه فيها، لا توجد أي إشارة إلى وفاته أو إلى نعشه.

وذكرت مواقع تدقيق، بينها Snopes وLead Stories، انه وفقاً لمقطع فيديو بالإسبانية في موقع Badabun، وقد كان مسؤولاً إلى حد كبير عن نشر هذه الشائعة، فإن الصورة ظهرت للمرة الأولى مرة في منتدى 4chan.org. 
 
وقد نشرنا مقالة تدقيق حول الصورة في 6 تشرين الاول 2020. 
 
 
- سياق مختلف -
بالنسبة الى الفيديو، يقودنا البحث عن جزئه الأول (من التوقيت 0 الى 1:48)، الى قناة MSNBC الاميركية، التي عرضته في حسابها في يوتيوب، في 8 تموز 2015، بعنوان: Homer Has A 'Trumptastic Voyage' On 'The Simpsons'، اي هومر يقوم برحلة "ترامبتاستيك" في مسلسل عائلة سيمبسون". 
 
 
 والفيديو كليب يوتيوب صدر في 7 تموز 2015 بعنوان: Trumptastic Voyage (رحلة ترامبتاستيك).
 
وفي اختصار لقصته، "كان هومر خارجا ليأكل الآيس كريم، عندما اقترب منه رجل يرتدي بدلة وسأله عما إذا كان بإمكانه حمل لافتة، وما إذا كان يريد 50 دولارا، وما إذا كان يهتم بمن هو الرئيس المقبل. وأجاب هومر بالنفي، وذهب مع الرجل. وفي برج ترامب، دفع حشد من المتفرجين هومر، الذي كان يحمل لافتة كتب عليه "مدفوع الأجر"، إلى السلم المتحرك خلف دونالد ترامب، لينبهر بشعر الأخير. 
 
وتساءل هومر عما إذا كان لمسه شعر ترامب قد يشفي صلعه. ويمسكه شعر ترامب ويسحبه إلى داخل فروة الرأس، لينطلق في رحلة يرى فيها أشياء مذهلة، قبل ان يمسكه مجددا شعر ترامب ويطرده خارجا. يقف هومر خلف ترامب عندما يعلن ترشحه للرئاسة. وعندما يحاول الاقتراب منه، يضعه رجال الخدمة السرية في شاحنة وينزلونه في المكان ذاته الذي كان فيه في البداية. يخرج خصلة شعر أخذها من ترامب، فتطفو بعيدا لتعود الى صاحبها في برج ترامب".
 
 
ونعثر على مشاهد الجزء الثاني من الفيديو المتناقل (التوقيت 1:49) منشورة ضمن فيديو A Tale of Two Trumps نشرته صفحة مسلسل سيمبسون The Simpsons في الفايسبوك، في 24 آذار 2018.  
 
 
وفي هذا الفيديو، يتناول فريق "عائلة سيمبسون" بعضاً من أكثر هواجس ترامب إلحاحا، اذ يعيد الرئيس الخامس والأربعون النظر في خيارات حياته.
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان "سيناريو اغتيال الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب وسقوط أميركا مخطّط له مسبقاً في مسلسل سيمبسون الاميركي". في الواقع، السيناريو المزعوم لم يخطّط له مسلسل "سيمبسون". صورة ترامب في تابوت مفبركة ولا تعود الى حلقة من حلقات المسلسل. والفيديو ليس منتجا عام 1999، كما زُعم خطأ في أوله. الجزء الاول من المشاهد صدر في تموز 2015 ككليب يوتيوب، عن قيام هومر برحلة في شعر ترامب. والجزء الآخر يعود الى آذار 2018، ويعيد فيه ترامب النظر في خيارات حياته. 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium