المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب بأذن سليمة خلال مشاركته في مؤتمر الحزب الجمهوري"، في تشكيك في إصابته خلال محاولة اغتياله السبت 13 تموز 2024.
الا أن هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة قديمة، اذ تعود الى 17 ايلول 2022. وهي مقتطعة من صورة اكبر تظهر ترامب مستمعا، بينما يتكلم جي دي فانس خلال تجمع حاشد في يونغستاون بولاية أوهايو بالولايات المتحدة. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
صورة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب ملتقطة من الجهة اليسرى، بما اتاح رؤية اذنه اليمنى سليمة من دون ضمادة عليها. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا عبر حسابات، عربية وأجنبية، ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "هذه صورة ترامب اليوم في مؤتمر الحزب الجمهوري، وتبدو الاذن التى اصيبت برصاصة اول امس طبيعية جدا. سبحان الله إنها معجزة الهية!".
- محاولة اغتيال ترامب -
جاء انتشار الصورة بعد محاولة اغتيال ترامب، السبت 13 تموز 2024، خلال تجمع انتخابي في الهواء الطلق في بتلر ببنسلفانيا، والذي أُصيب خلالها برصاصة "اخترقت الجزء العلوي من أذنه اليمنى"، على ما أعلن.
وحدّد مكتب التحقيقات الفدرالي هوية مطلق النار الذي تمّ "تحييده"، على أنّه توماس ماثيو كروكس وهو شاب يبلغ 20 عاماً من بنسلفانيا بيثيل بارك، وفقاً لوسائل إعلام أميركية. وقُتِل أحد الأشخاص الموجودين في الموقع، وأصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة.
الاثنين 15 منه، انضم ترامب الى المشاركين في المؤتمر العام للحزب الجمهوري، في يومه الأولفي ميلووكي. وقد وصلاليه مضمّد الأذن على وقع تصفيق حادّ من الحضور، وذلك في أول ظهور علني له منذ نجاته من محاولة اغتيال السبت 13 منه.
وفي الأيام التالية للمؤتمر، شارك ترامب بأذنه المضمدة، وفقا لما تظهرهصورعدةنشرتها وكالة "غيتي ايماجيز".
- فما حقيقة الصورة المتناقلة اذاً؟
قديمة، وفقا لما يتوصل اليه البحث عنها.
ونعثر عليها في صورة أكبر نشرتها وكالة "رويترز" في 17 ايلول 2022، مع شرح انها تظهر "ترامب مستمعا، بينما يتكلم جي دي فانس خلال تجمع حاشد في يونغستاون بولاية أوهايو بالولايات المتحدة" (تصوير: غالين مورس Gaelen Morse).
وكما ستلاحظون، تم اقتطاع وجه ترامب منها، وستتنبهون الى جزء من الخلفية ذاتها.
وتأكيدا لذلك، اجرينا لكم مقارنة بين الصورة الاصلية الكبيرة (ادناه الى اليمين)، وصورة لترامب اقتطعناها منها (في الوسط)، والصورة المتناقلة (الى اليسار).
في ذلك اليوم، شارك الرئيس السابق دونالد ترامب في تجمع لصالح جيه دي فانس في ولاية أوهايو، ساعيا إلى تعزيز مكانته بين الجمهوريين مع انتهاء موسم الانتخابات التمهيدية، وفقا لما ذكر موقع "بوليتيكو".
واشاد بفانس باعتباره "وطنيا سيخوض المعركة ضد بايدن ووسائل الإعلام اليسارية المتطرفة كل يوم". وكان فانس في مواجهة النائب الديموقراطي تيم رايان لشغل المقعد الذي أخلاه السيناتور الجمهوري المتقاعد روب بورتمان.
وتحدث ترامب لمدة ساعتين تقريبا في مركز كوفيلي بيونغستاون، وكان كلامه منمقا ومدروسا، اذ استهدف الطلاب المتحولين جنسيا في الرياضة، ودعا إلى عقوبة الإعدام لتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر، بينما قارن رؤيته لأميركا بشأن الهجرة والجريمة والإجهاض برؤية الديموقراطيين.
- جاي دي فانس يدعو الأميركيين إلى "اختيار مسار جديد" -
وفي آخر المواقف، دعا جاي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي، الأربعاء 17 تموز 2024، مواطنيه إلى "اختيار مسار جديد" من خلال التصويت للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني، معلنا أيضا قبوله رسميا ترشيح الحزب له.
وقال السناتور عن ولاية أوهايو، أمام مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية ويسكنسن: "الليلة هي ليلة أمل واحتفال بما كانت عليه أميركا ذات يوم، وبفضل الله، بما ستكون عليه قريبا مرة أخرى".
وأضاف فانس البالغ 39 عاما "وهي تذكير بالواجب المقدس الذي يقع على عاتقنا" والمتمثل "في الحفاظ على التجربة الأميركية واختيار طريق جديد لأبنائنا وأحفادنا". وتابع: "أقف هنا وأنا أشعر بالتواضع، ويغمرني الامتنان لأقول إنني أقبل رسميا بترشيحكم لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية".
وستكون ذروة المؤتمر الجمهوري مساء اليوم الخميس عندما يقبل ترامب رسميا ترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية الأميركية. وستكون هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الجمهوري على خشبة المسرح منذ محاولة اغتياله، وفقا لوكالة "فرانس برس".
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب بأذن سليمة خلال مشاركته في مؤتمر الحزب الجمهوري"، في تشكيك في إصابته خلال محاولة اغتياله السبت 13 تموز 2024. في الواقع، الصورة قديمة، اذ تعود الى 17 ايلول 2022. وهي مقتطعة من صورة اكبر تظهر ترامب مستمعا، بينما يتكلم جي دي فانس خلال تجمع حاشد في يونغستاون بولاية أوهايو بالولايات المتحدة.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.