النهار

هذا هو الفيديو الذي حذفه حزب الله بعد قصف مجدل شمس؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هالة حمصي
المصدر: النهار
هذا هو الفيديو الذي حذفه حزب الله بعد قصف مجدل شمس؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: فيديو "حذفه"، وفقاً للمزاعم، "الإعلام الحربي التابع لحزب الله، بعد قصف مجدل شمس" في الجولان المحتل، والذي أسفر عن مقتل 12 من الفتية في البلدة السبت 27 تموز 2024. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو ليس أصيلاً، وهو مركّب من مشاهد قديمة لا علاقة لها بقصف مجدل شمس. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
يبدأ الفيديو بشريط اصفر يعلن "استهداف مستوطنة مجدل شمس في الجولان المحتل الحاق الخسائر في صفوف العدو الاسرائيلي في 27 تموز 2027". ويتبعه مشهد لاطلاق صاروخ مع شرح قربه انه "فلق 1"، فآخر لصاروخ على ما يبدو يرتفع في السماء. وتتلاحق مشاهد أخرى لقصف في مكان وأولاد يركضون في ملعب. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا عبر حسابات ارفقته بمزاعم انه "الفيديو الذي حذفه الإعلام الحربي التابع لحزب الله بعدما تكشّف هول المجزرة" في مجدل شمس. 
 
 
 
- حقيقة الفيديو -
الا ان هذه المزاعم غير صحيحة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
لنحلّل معاً مشاهد الفيديو... ابتداء من اللقطة الأولى (التوقيت 0:02): 
 
 
صحيح ان فيديوات عمليات "حزب الله"، التي ينشرها الاعلام الحربي في المقاومة الاسلامية تبدأ بالشريط الاصفر الذي يكتب فيه مكان العملية وتاريخها، الا انه كان لافتا ان الاصفر المعتمد في هذه الفيديوات يختلف عن الذي في الفيديو المتناقل.  
 
كذلك، يختلف شكل الحروف وحجمها في هذه الفيديوات الاصلية عن تلك في المقطع المتناقل. وهذه تفاصيل مهمة تعزّز فرضية عدم أصالة المقطع، اي ان هذا الشريط الاصفر تمت فبركته وفبركة الكتابة فيه.  
 
واليكم مقارنة بين لقطات من هذه الفيديوات الاصلية (ادناه الى اليمين)، ولقطة من الفيديو المتناقل (الى اليسار). شاهدوا بأنفسكم.
 
 
* المشهد الثاني (التوقيت 0:06):  
 
 
نعثر عليه منشوراً، ضمن فيديو أطول (التوقيت: 0:41) مؤرشف في موقع الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية، في 27 كانون الثاني 2024، بكونه يعود الى "استهداف المقاومة ثكنة معاليه غولان (ثكنة عرعر) التابعة للجيش الإسرائيلي بصلية من صواريخ فلق 1" في 26 كانون الثاني 2024. وقد عرضته مواقع اخبارية في ذلك التاريخ. 
 
 
 
*المشهد الثالث (التوقيت: 0:07). 
 
 
نجده في فيديو أطول نشرته حسابات  اخبارية عدة، في 18 تموز 2024، مع
 تعليق أنه يُظهر "لحظة انفجار مسيّرة انقضاضية في الجليل الأعلى، وفشل الدفاعات الجوية الاسرائيلية في إسقاطها". 
 
 
وقد نشرنا مقالة تدقيق بشأنه بعد تداول خاطئ له بأنه يظهر لحظة سقوط صاروخ على مجدل شمس. 
 
*المشاهد اللاحقة: 
انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية يوم قصف مجدل شمس.  
 
 
 
وكل هذا يعني، اذاً، اننا امام مقطع متناقل غير أصيل، تم تركيبه من مشاهد قديمة عدة لا علاقة لها بمجدل شمس، قبل اضافة اليها مشاهد تظهر لحظة تعرض البلدة للقصف. 
 
- مقتل 12 طفلاً بصاروخ سقط في الجولان -
وقد جاء تداول هذا الفيديو المفبرك في وقت هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين 29 تموز 2024، بـ"رد قاس" على قصف أودى بحياة 12 من الفتية في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، فيما تُبذل جهود دولية لتجنب مزيد من التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

وألقت الحكومة الإسرائيلية باللوم في الهجوم الصاروخي الذي وقع السبت 27 تموز 2024 على "حزب الله" الذي نفى أي علاقة له بالواقعة.

وقال نتنياهو الاثنين من مجدل شمس "لن تدع دولة إسرائيل هذا يمر ولا يمكنها ذلك. ردنا سيأتي وسيكون قاسيا".

وأدى الهجوم على ملعب لكرة القدم في وسط البلدة إلى مقتل 12 صبيا وفتاة تتراوح أعمارهم بين العاشرة والسادسة عشرة.

واحتج عشرات من سكان مجدل شمس، وعددهم نحو 11 ألفا، على زيارة نتنياهو، وتجمعوا خلف حواجز معدنية في ظل مراقبة الشرطة.
 
وخشية حصول مزيد من التصعيد الإقليمي، أعلنت شركات طيران عدة، بينها الخطوط الجوية الفرنسية ولوفتهانزا الألمانية والخطوط الملكية الأردنية، الاثنين تعليق الرحلات إلى بيروت.
  
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium