المتداول: أول تصريحات أدلى بها، وفقاً للمزاعم، "زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، بعد تعيينه رئيسا للمكتب السياسي للحركة"، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران أخيرا.
الا أن هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذه التصريحات قديمة، ولها سياق مختلف. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تزامن انتشار هذه التصريحات مع اعلان حركة حماس، الثلثاء 6 آب 2024، تعيين قائدها في قطاع غزة يحيى السنوار رئيسا جديدا لمكتبها السياسي، خلفا لاسماعيل هنية الذي اغتيل قبل أسبوع في طهران.
وقالت الحركة في بيان "تعلن حركة المقاومة الإسلامية حماس عن اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا للقائد الشهيد إسماعيل هنية".
وقد اثار تعيين دعا السنوار غضب اسرائيل، اذ دعا وزير خارجيتها يسرائيل كاتس مساء الثلثاء الى "تصفية سريعة" له. ويتهم الجيش والسلطات الاسرائيلية السنوار بأنه أحد المخططين الرئيسيين لهجوم حماس غير المسبوق على اسرائيل في السابع من تشرين الاول، ما يجعله أحد أبز المطلوبين لدى الدولة العبرية.
- حقيقة التصريحات -
الا ان التصريحات المتناقلة ليست الاولى للسنوار بعد تعيينه رئيسا للمكتب السياسي للحركة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
المشاهد تظهر السنوار خلال مقابلة مع مذيع في قناة "الميادين"، على ما يظهر على الشاشة. ومما يقوله: "مجانين غزة لديهم من المخزون الثوري ما سيوقف كل المؤامرات وكل المتآمرين...".
ونعثر على المقطع منشورا ضمن تسجيل مصور اطول (1.05.27 ساعة) لبرنامج "حوار خاص" على قناة "الميادين"، استضافالسنوار في 21 ايار 2018، ونشرته "الميادين" في حسابها في يوتيوب في 22 منه.
ويمكن مشاهدة المقطع في التوقيت 41:33 في الفيديو أدانه.
يومذاك، قال السنوار إن "الحراك الوطني الفلسطيني في مسيرات العودة أجمعت عليه فصائل المقاومة الفلسطينية، معتبراً أنه حقق حتى الآن جملة الأهداف الاستراتيجية منها تسجيل شهادة الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس، وبناء سد منيع لصد المؤامرات التصفوية التي يُراد بها تصفية القضية الفلسطينية، وإعادة حق العودة إلى ذاكرة الأمة العربية والإسلامية وصولاً إلى إسقاط النظرية التي تقول إنه لا محل للقضية الفلسطينية في جدول اهتمامات العالم".
وأكد السنوار أن "الشعب الفلسطيني اختار مسار المقاومة الشعبية والحراك السلمي لأن الظروف أوجبت عليه هذا الخيار في هذه المرحلة بالذات"، لافتاً إلى أن "ذلك لا يعني التخلّي عن الخيارات الأخرى".
وتابع: "في جعبة شعبنا الكثير من الخيارات، وخيار المقاومة المسلّحة لا يزال موجوداً على الطاولة".
وأكد أنه في حال شنّت إسرائيل عدواناً على غزة، فإن "لدى المقاومة مفاجآت جديدة"، لافتاً إلى أن "علاقة الحركة التي يترأسها ممتازة للغاية بحزب الله اللبناني والاتصالات شبه يومية بين الطرفين". ووصف العلاقة بإيران بأنها "في غاية القوة والمتانة والدفء"، مذكّراً أن "هذا البلد لم يقصّر خلال سنوات ما بعد عدوان 2014 في دعم المقاومة بالمال والعتاد والخبرات".
* تصريح
تتناقله حسابات بصفة "عاجل"، بكونه كلام ادلى به السنوار في 6 آب، يوم تعيينه رئيسا للمكتب السياسي لحماس. وجاء فيه: "الفضل في بناء المقاومة يعود لها ولدعم الجمهورية الإسلامية وإسناد سوريا الأسد وتطوير علاقتنا بحزب الله".
وقال فيه إن الفضل في بناء المقاومة يعود لدعم الجمهورية الإسلامية في إيران، وإسناد سوريا الأسد، وتطوير علاقتنا بحزب الله، مضيفاً أن "الاعتماد، من بعد هؤلاء، هو على قوى الدعم في الضفة وفلسطين، ونقاط الحشد والارتكاز في سوريا ولبنان واليمن".
ودعا المرابطين والمرابطات إلى المزيد من الحشد في الأقصى، مؤكدا أن هناك متابعة لانتهاكات الاحتلال، وأن قيادة المقاومة ومحور القدس ستتدخل لحمايتهم بالمستوى الواجب حين يلزم.
وقال إن الضرورة توجب على الدول العربية والإسلامية الوحدة والتصالح وإنهاء الخلافات بينها. ورأى أن من الضروري المُلح عودة سوريا للجامعة العربية والمسارعة لبناء وترميم ما دمرته الحرب فيها.