النهار

هذه الصورة لسقف مقبرة رمسيس الرابع عُدِّلت لتبدو مشابهة لتاج نفرتيتي Factcheck#
المصدر: خدمة تقصي صحة الأخبار- أ ف ب
هذه الصورة لسقف مقبرة رمسيس الرابع عُدِّلت لتبدو مشابهة لتاج نفرتيتي Factcheck#
تمثال نصفي لنفرتيتي معروض في متحف برلين الجديد في برلين (16 آذار 2021، أ ف ب).
A+   A-
تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما في مصر، صورة قيل إنّها تُظهر شبهاً كبيراً بين تصميم مدخل مقبرة رمسيس الرابع، الذي حكم مصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ورأس نفرتيتي ملكة مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. لكن هذا الادّعاء غير صحيح. فصورة مدخل المقبرة عُدّلت لتبدو مشابهة لرأس نفرتيتي، ليحقق هذا المنشور بالتالي رواجاً بين مستخدمي مواقع التواصل المهتمّين بالحضارة المصريّة القديمة.
 
يضمّ المنشور صورتين، الأولى لما يبدو أنه رأس الملكة نفرتيتي الذي يعلوه التاج. والأخرى لمدخل مقبرة رمسيس الرابع الواقعة في وادي الملوك في الأقصر جنوب مصر، والمُكتشفة مطلع القرن العشرين. 
 
 وتظهر بين الصورتين تطابقات لافتة، ما يوحي بأن مدخل المقبرة صُمّم بناء على شكل تاج نفرتيتي.
 
 
حصد هذا المنشور آلاف المشاركات وعشرات آلاف التفاعلات على مواقع التواصل من فايسبوك وأكس، على غرار منشورات كثيرة ظهرت في السنوات الماضية حول إنجازات علمية أو حضارية منسوبة للحضارة المصريّة القديمة.

صورة مُعدّلة
لكن هذه الصورة لمدخل مقبرة رمسيس الرابع مُعدّلة من صورة منشورة قبل سنوات.

فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُرشد إلى نُسخة منشورة على مواقع لتخزين الصور، وأيضاً على صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تُعنى بالآثار المصريّة.
 
 
وقالت الصفحات والمواقع الناشرة إن الصورة مأخوذة بالفعل في مقبرة رمسيس الرابع، ثالث ملوك الأسرة العشرين التي حكمت مصر بين العامين 1186 و1070 قبل الميلاد. 

لكنّ الاطّلاع على هذه النسخة الأصليّة من الصورة يُظهر أن مروّجي الصورة المتداولة حديثاً أجروا تعديلات عليها لتبدو مشابهة بدرجة عالية لملامح تاج نفرتيتي، أشهر ملكات مصر، وزوجة أخناتون، أحد أشهر ملوك مصر، والذي حكم في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

وفي ما يلي الإضافات التي أُجريت على الصورة الأصليّة:
 
 
 
وأيّد هذه النتيجة علي رضا مدير آثار منطقة وادي الملوك في الأقصر، حيث يقع قبر رمسيس الرابع.

وقال لصحافيي خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس "الصورة بالفعل من مقبرة الملك رمسيس الرابع، لكن جرى التلاعب بها كي يظهر السقف وكأنه مشابه لرأس الملكة نفرتيتي".

وأضاف "الحقيقة أن سقف مقبرة الملك رمسيس الرابع لا يشبه صورة الملكة نفرتيتي بأي شكل، ورغم تأثير عوامل الزمن على السقف، ما زال تحفة فنية".

وتضمّ جدران المقبرة وأسقفها "مشاهد لرحلة إله الشمس. وتُظهر الملك يتعبّد لمعبودات العالم الآخر" وفق المعتقدات المصريّة القديمة، و"ليس من ضمنها ما يخصّ الملكة نفرتيتي"، بحسب علي رضا.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium