على غرار منشورات سخرت من بعض الرياضيين المشاركين في أولمبياد باريس، زعمت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة أنّ الرياضيّة الأميركيّة المشاركة في مسابقة رمي الكرة الحديدية رايفن سوندرز استُبعدت بعدما أصابت طليقها عمداً عند خوضها للمنافسات. إلا أن هذه القصّة من خيال مروّجيها، وهذه اللاعبة وصلت للنهائي، ولم تتسبّب بأي حادث.
تظهر في الصورة سيدة بقناع ترتدي زياً يحمل اسمها "سوندرز" وعلم الولايات المتحدة، وهي تستعدّ لرمي الكرة الحديدية. وعلّق الناشرون بالقول "استبعاد الرامية الأميركية سوندرز لتعمدها إصابة طليقها المدرّب إيفان داخل المدرجات بتسديدة مباشرة".
ويبدو أن المنشورات بدأت بالتداول على نحو ساخر قبل أن تحصد آلاف المشاركات والتفاعلات التي صدّقت وقوع هذه الحادثة.
ومن شأن خبر مماثل أن يحظى بتغطية إعلامية لكن لا أثر له في أي وسيلة ذات صدقيّة وهو متداول فقط على صفحات غير جادة في مواقع التواصل الاجتماعي.
فمن تكون المشاركة التي ظهرت في الصورة المتداولة؟
تعود الصورة المستخدمة في المنشورات المتداولة إلى الثامن من آب الحالي، وقد وزعتها وكالة "أسوشيتد برس"، وهي تُظهر رايفن سوندرز خلال منافساتها في تصفيات رمي الكرة الحديدية للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية بباريس.
والتقط مصوّر وكالة فرانس فرس صوراً لهذه المشاركة الأميركية خلال نفس اليوم وكانت قد تأهلت حينها لنهائيات المسابقة.
الأميركية رافين سوندرز في تصفيات رفع الكرة الحديدية للسيدات في منافسات ألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 في 8 آب 2024. (AFP / Ben STANSALL)
وخاضت رايفن سوندرز، وصيفة أولمبياد طوكيو صيف 2021، التصفيات الخميس الماضي، مرتدية قناعاً أخفى وجهها بالكامل. وقد عللت قرارها برغبتها في تسليط الضوء على هذه المسابقة في ألعاب باريس 2024.
وتأهلت سوندرز إلى النهائي برمية بلغت 18.62 متراً، في حين فشلت مواطنتها بطلة العالم مرتين تشايس جاكسون في اللحاق بركب المتأهلات بعدما كانت أفضل رمية لها 17.60 م فقط.
وفي ما يلي مشاهد من محاولاتها الثلاث خلال تصفيات رمي الكرة الحديدية التي مرّت كلها بسلام:
ولم تتمكن سوندرز من إحراز أي ميدالية في النهائي وحلّت في المرتبة الحادية عشر.
أمّا المزاعم عن استبعادها من المنافسات بعدما أصابت طليقها، فلا أصل لها من الصحّة.