المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون معلنا استعداد الجيش الجزائري للقتال في غزة، وطلبه من مصر فتح الحدود".
الا أنّ هذا الزعم خاطئ.
الحقيقة: هذا الكلام لم يدل به تبون. وما قاله خلال تجمع انتخابي في محافظة قسنطينة شرق الجزائر، في 18 آب 2024، هو ان "الجيش الجزائري جاهز بمجرد ما يتم فتح الحدود (معبر رفح)، وسنبني ثلاثة مستشفيات (في غزة) في ظرف عشرين يوما". FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
المشاهد تظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون متكلما خلف منصة كتب عليها: "المرشح الحر عبد المجيد تبون- قسنطينة 18/8/2024". وقد تكثف التشارك في الفيديو خلال الساعات الماضية عبر حسابات أرفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "تصريح غير مسبوق للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. الجيش جاهز ومستعد للذهاب للقتال في غزة، نطلب من مصر فتح الحدود"، وايضا "الرئيس الجزائري يتهم مصر بمنع الجزائر من التدخل عسكريا في قطاع غزة بفلسطين".
تصريح غير مسبوق للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الجيش جاهز ومستعد للذهاب للقتال في غزة، نطلب من مصر فتح الحدود. #خبرنيpic.twitter.com/uZxC2FAi1O
الا ان هذه المزاعم غير صحيحة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
في الواقع، تعود هذه المشاهد الى تجمع انتخابي للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في محافظةقسنطينة شرق الجزائر، في 18 آب 2024. وكان يتكلم بصفته مرشحا للانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 7 أيلول المقبل.
ويشاهد في الفيديو وهو يقول: "ما تخلوش على فلسطين بصفة عامة، وعلى غزة بصفة خاصة. نقسم ليكم بالله، لو يساعدونا ويحلو لينا الحدود بين مصر وغزة، عندنا ما نديرو... وانا تواعدت والجيش راح جاهز، ومجرد ما يفتحولنا الحدود وشاحناتنا بس تدخل منبني بظرف عشرين يوم 3 مستشفيات، ومنبعت مئات الاطباء ومنساعد في اعادة بناء ما دُمِّر من طرف الصهاينة. فلسطين ما هي قضية الفلسطينيين، هي قضيتنا نحنا...".
ويمكن مشاهدة المقطع ابتداء من التوقيت 37:36 في الفيديو أدناه الذي بثته قناة Dzair Tube Tv في يوتيوب لخطاب تبون مباشرة، في 18 آب 2024، بعنوان: مباشر... خطاب قوي جدا للمترشح الحر عبد المجيد تبون بمدينة قسنطينة".
كذلك، عرضت المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري وقناة EnnaharTvهذا الجزء من كلام تبون.
اذاً، كان تبون يقصد في كلامه استعداد الجيش الجزائري للمساعدة في بناء مستشفيات في غزة، بعد إعادة فتح الحدود. وبمراجعة بقية كلامه حول فلسطين، لم يذكر ما لُفِّق على لسانه في شكل مضلل.
وقد أوردت مواقعاخبارية، لا سيما جزائرية، كلام تبون عن استعداد بلاده لبناء ثلاثة مستشفيات في غزة، في حال إعادة فتح الحدود البرية بين مصر والقطاع. ونبّه موقع "الشروق" الى التضليل الذي انتشر بشأن اقوال تبون عن فلسطين وفتح الحدود، عارضة المقطع الذي يبيّن حقيقتها.
ويخوض تبون غمار السباق الرئاسي، إلى جانب مرشحين اثنين، هما عبد العالي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي)، ويوسف أوشيش السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (يساري/ أقدم حزب معارض).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان "الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن استعداد الجيش الجزائري للقتال في غزة، وطلبه من مصر فتح الحدود". في الواقع، هذا الكلام ملفّق. وما قاله تبون في الحقيقة، خلال تجمع انتخابي في محافظة قسنطينة شرق الجزائر، في 18 آب 2024، هو ان "الجيش الجزائري جاهز بمجرد ما يتم فتح الحدود (معبر رفح)، وسنبني ثلاثة مستشفيات (في غزة) في ظرف عشرين يوما".