النهار

هذه الصورة ليست لباخرة وقود انقلبت قبالة شواطئ ليبيا أخيراً FactCheck#
المصدر: خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، أ ف ب
هذه الصورة ليست لباخرة وقود انقلبت قبالة شواطئ ليبيا أخيراً FactCheck#
الصورة المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
في ظلّ أزمة وقود خانقة في ليبيا، تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قيل إنّها تُظهر انقلاب باخرة كانت تنقل مادّة البنزين إلى هناك. لكنّ هذه الصّورة، التي يُرجّح أن تكون نُشرت أول الأمر على سبيل الهزل قبل أن يُعاد نشرها في سياق جدي مضلّل، تُظهر في الحقيقة باخرة جنحت في بريطانيا عام 2008.
 
تظهر في الصورة سفينة منقلبة على مقربة من شاطئ. وجاء في التعليقات المرفقة أن الصورة تُظهر باخرة كانت محمّلة بالوقود، لكنّها انقلبت قبل وصولها إلى الشاطئ الليبي.
 
 
ويأتي تداول هذه الصورة بهذا السياق في ظلّ أزمة وقود خانقة يعاني منها الليبيون في مختلف مناطق بلدهم، وتجبر الكثيرين منهم على الانتظار ساعات طويلة أمام طوابير محطّات البنزين.

وتُحقّق السلطات في أسباب نقص الوقود من الأسواق، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محليّة، فيما أعلنت الحكومة في طرابلس "إيقاف رئيس مجلس إدارة شركة البريقة لتسويق النفط وإحالته على التحقيق الإداريّ"، والتحقيق في "أسباب الازدحام الحاصل على محطّات توزيع الوقود وتحديد المسؤولين عنه".
 
 
في هذا السياق، انتشرت هذه الصورة التي قيل إنّها تُظهر انقلاب باخرة وقود قبل أن تصل إلى الشاطئ الليبي.

لكن أي خبر عن انقلاب سفينة قبالة شواطئ ليبيا لم يصدر في أي موقع ذي صدقيّة أو من أي مصدر مُعتبر، بحسب صحافيي مكتب وكالة فرانس برس في العاصمة الليبيّة طرابلس.

حقيقة الصورة
أما الصورة المتداولة، فهي ملتقطة في بريطانيا قبل سنوات طويلة، ولا شأن لها بأزمة الوقود في ليبيا حالياً.

فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُرشد إلى صور مشابهة نشرتها وكالات إخبارية في السنوات الماضية على أنّها  مصوّرة في شاطئ بلاكبول في إنكلترا. ويظهر في هذه الصور، كما في الصورة المتداولة، اسم السفينة الجانحة "Riverdance".
 
 
ووزّعت وكالة "فرانس برس" صوراً للسفينة نفسها، عام 2008. وبحسب مصوّري فرانس برس، تُظهر الصور الباخرة "Riverdance" بعد جنوحها على شاطئ بلاكبول البريطاني، في 3 شباط 2008.
 
 
وبحسب صحافيي فرانس برس في بريطانيا، أنقذت السلطات 23 شخصاً كانوا على متن هذه السفينة، بعدما واجهت مصاعب وأحوالا جويّة عاصفة، ثم جنحت شمال غرب إنكلترا.
 
  
 
ويبدو أن الصورة المتداولة نُشرت أولاً على سبيل الهزل، خصوصاً لكون ليبيا بلداً غنياً بالنفط وسلطاته عاجزة عن تأمين البنزين. لكن عدداً من الصفحات والحسابات تعاملت معها بعد ذلك على أنّها فعلاً لباخرة وقود انقلبت على الشاطئ الليبيّ.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium