مع استمرار الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّه يُظهر سفينة متجهة إلى إسرائيل تحترق في عرض البحر بعدما استهدفها الحوثيون. إلا أن الادعاء خطأ، والفيديو يصور حريقاً في سفينة كانت في طريقها إلى سري لانكا، بحسب خفر السواحل الهنود الذين تولوا إطفاء الحريق.
يظهر الفيديو لقطات جويّة لسفينة محمّلة بحاويات وتتصاعد منها النيران. وقال الناشرون إنه يوثق استهدافاً جديداً نفّذه الحوثيون في البحر الأحمر.
منذ تشرين الثاني، يستهدف الحوثيون سفناً تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، وفق قولهم، في ظلّ الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول الماضي بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
وأثّرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية.
وفي محاولة للرّدع، تشنّ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.
حقيقة الفيديو لكن الفيديو لا شأن له بما يجري في البحر الأحمر على خلفيّة الحرب في غزّة.
فقد أرشد البحث عنه إليه منشوراً على يوتيوب ضمن تقارير لوسائل إعلام هندية بتاريخ 20 تموز الماضي.
وجاء في التفاصيل أن حريقاً كبيراً اندلع على متن سفينة تجارية لنقل الحاويات على بعد حوالي 102 ميل بحري جنوب غرب جوا، وفقًا لمسؤولي خفر السواحل الهنود.
ونشرت وسائل إعلام مقاطع فيديو إضافية تظهر اسم السفينة "Maersk".
في ضوء ذلك، يُرشد تصفح حساب فايسبوك الرسمي لخفر السواحل الهنود إلى مقاطع فيديو عدة نشرها وتُظهر عمليات إطفاء النيران.
وقال خفر السواحل الهنود على حسابهم إن مركزهم في مومباي، وتلقوا نداء استغاثة في 19 تموز من ناقلة الحاويات "إم في ميرسك فرانكفورت" على بعد 50 ميلًا بحرياً قبالة كاروار بشأن حريق كبير على متنها.
وفي 24 تموز، نشر الحساب مقطع فيديو يظهر تواصل عمليات الإطفاء. وقال إنها "تدخل اليوم السادس لجعل السفينة آمنة".
وذكرت صحيفة إنديان إكسبريس أن السفينة إم في ميرسك فرانكفورت كانت تحمل شحنة من البضائع الخطرة، نقلاً عن متحدث باسم خفر السواحل لم يذكر اسمه.