المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "فتاة عراقية أطلقت عليها مجلة ناشيونال جيوغرافيك اسم موناليزا الأهوار".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الصورة غير حقيقية، لكونها منشأة بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر الصورة فتاة محجبة وقفت الى جانب رجل وضع على رأسه غترة وعقالا، وبدا خلفهما ثور. وقد تكثف التشارك في الصورة أخيرا عبر حسابات ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "بتول محمد اللامي التي تظهر في الصورة بجوار والدها هي امرأة عمرها 34 سنة تسكن في العمارة جنوب العراق أطلقت عليها مجلة ناشيونال جوغرافيك اسم موناليزا الاهوار في عددها لصيف عام 2024".
حقيقة الصورة
الا ان هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث العكسي يضعنا امام نسخة من الصورة حملت اسفلها الى اليسار توقيع Sapra artificial.
كلمات مفاتيح توصلنا الى مصدر الصورة، صفحة Sapra artificial في الفايسبوك، التي نشرتها مع مجموعة أخرى من الصور، في 27 آب 2024 بعنوان: "الموناليزا في الاهوار العراقية. ذكاء اصطناعي".
والعبارة الاخيرة تعني، اذاً، ان الصور (ة) ليست حقيقية، لكونها منشأة بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي.
كذلك نشرت الصفحة، التي تعلن بوضوح في التعريف بها أن "كل الصور الموجودة فيها منشأة بالذكاء الاصطناعي"، فيديو للفتاة وهي تبتسم. وتضمن مشهدا لها وهي واقفة الى جانب الرجل... ذكاء اصطناعي على غرار صورتين اخريين لها وهي تطعم ثورا، وتحمل قنديلا.
بعد انتشار الصورة بالمزاعم الخاطئة، نشرت صفحة Sapra artificial، ومقر ناشرها في بغداد بالعراق، وفقا للتعريف، "صورة اخرى للموناليزا في بغداد كدليل على تحريف الصور السابقة التي نشرتها سابقاً وهي في الاهوار من بعض مروجي الاخبار المضللة، وعلى انها امرأه عراقية من الاهوار... الصورة والصور السابقه منشأة بواسطة الذكاء الاصطناعي".
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "فتاة عراقية أطلقت عليها مجلة ناشيونال جيوغرافيك اسم موناليزا الأهوار". في الواقع، الصورة ليست حقيقية، لكونها منشأة بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. وقد انشأتها صفحة Sapra artificial في الفايسبوك ونشرتها بهذا الوصف في 27 آب 2024.