المتداول: "أخبار عاجلة" تدعي ان "الجيش الاسرائيلي حذر مسيحيي لبنان من غارات في مناطق عدة، ودعا سكان النبعة والجديدة وجل الديب وضبية الى الابتعاد عن مراكز حزب الله".
الا أنّ هذه الأخبار زائفة، لا أساس لها. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تنتشر هذه الاخبار، خصوصا عبر الواتساب. وجاء في أحدها: "عاجل- الجيش الاسرائيلي: على سكان جل الديب وضبية الابتعاد فورا عن مراكز حزب الله لأننا سنضربها". وورد في ثان: "عاجل- الجيش الاسرائيلي: على سكان النبعة والجديدة الابتعاد فورا عن مراكز حزب الله لأننا سنضربها". وجاء في ثالث: "اسرائيل تحذر مسيحيي لبنان من غارات في مناطق عدة بلبنان، منها زغرتا الزاوية وشبطين وكوبا ونهر الذهب ويحشوش وطريق مار شربل".
حقيقة الاخبار
الا ان هذه الاخبار ليست صحيحة.
في الواقع، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء أنه يشنّ غارات "موسعة" على مناطق في جنوب لبنان وشرقه، بعد ساعات من اعتراض صاروخ بالستي أطلقه حزب الله في أجواء منطقة تل أبيب.
وقال الجيش في بيان إنه "يشنّ هجمات واسعة في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع" الواقعة عند الحدود الشرقية مع سوريا، مضيفا أنه سيعلن "تفاصيل إضافية لاحقا".
وأضاف أنه يضرب أهدافا لحزب الله ومنشآت تخزين أسلحة.
كذلك، أشار إلى أنّ حوالى 40 قذيفة أُطلقت من لبنان إلى شمال إسرائيل، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في المنطقة، موضحا أنّه "تمّ اعتراض عدد من المقذوفات".
وقال الجيش الإسرائيلي "تواصل منظمة حزب الله الإرهابية إطلاق مقذوفات تجاه مناطق ومنشآت مدنية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية" (أ ف ب).
من جهته، أعلن حزب الله اليوم الأربعاء إطلاق صاروخ بالستي نحو إسرائيل للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بينهما قبل نحو عام، مستهدفا مقرا لجهاز الموساد قرب تل أبيب، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من لبنان.
وقال الحزب في بيان إنه أطلق عند "الساعة السادسة والنصف (03,30 ت غ) صاروخا باليستيا من نوع +قادر1+"، مستهدفا "مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المقر المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البايجرز وأجهزة اللاسلكي"، في إشارة الى تفجير آلاف من أجهزة الاتصال في حوزة عناصره الأسبوع الماضي، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وفي إفادة منفصلة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إن إطلاق صاروخ أرض- أرض على تل أبيب يشكّل "تصعيدا" من جانب حزب الله.
وأعلن المتحدث أن طائرات الجيش هاجمت في وقت لاحق الأربعاء، المنصة التي تمّ منها إطلاق الصاروخ "في منطقة النفاخية" الواقعة في جنوب لبنان.
من جهة أخرى، قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب تسعة آخرون في غارة اسرائيلية على قرية في منطقة كسروان شمال بيروت، على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، فيما أكد مصدر أمني أن الغارة استهدفت منزلا.
وقالت الوزارة في حصيلة أولية إن "غارة العدو الإسرائيلي اليوم على بلدة المعيصرة في كسروان" أدت إلى "استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة بجروح".
وأكد مصدر أمني لبناني أن الغارة استهدفت منزلا في المعيصرة التي تقع على بعد نحو 30 كلم شمال بيروت. وأفاد سكان من القرية التي تقطنها غالبية من الشيعة، والواقعة في كسروان ذات الغالبية المسيحية، عن سماع صوت انفجارين. ورأت شاهدة عيان منزلا ومقهى مدمّرين بالكامل في مكان القصف (أ ف ب).
وقد اضافت وزارة الصحة الى القتلى الثلاثة في المعصيرة، "ثلاثة آخرين في بلدة عين قانا في جنوب لبنان، وأربعة في بلدة جون في منطقة الشوف الواقعة جنوب بيروت في غارات اسرائيلية مماثلة.