المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "قصفا اسرائيليا استهدف مناطق لبنانية يسيطر عليها حزب الله"، أو "قصفا لحزب الله على مناطق في اسرائيل".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى انفجار في محطة غاز بالمنصورة بعدن في اليمن، في 30 آب 2024. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر المشاهد الليلية انفجاراً ضخماً اضاء السماء، بينما ساد هلع بين مارة في شارع وبدأوا يركضون. وقد انتشر الفيديو أخيرا في حسابات ارفقته بمزاعم انه يظهر "غارة لطائرات اسرائيلية على مناطق يسيطر عليها حزب الله"، وايضا "قصفا لحزب الله على اسرائيل".
لازالت الطائرات الاسرائيلية تتغوط فوق مناطق سيطرة حزب اللات تجلدهم جلد
جاء تداول الفيديو في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المزيد من المجازر بحقّ المدنيين في قرى الجنوب والبقاع في لبنان. وقد شنّ الطيران الحربي غارات عنيفة ليل الخميس- الجمعة 26 ايلول 2024 و27 منه، وعند ساعات الفجر اليوم الجمعة، شملت بلدات جنوبية عدة في النبطية وشبعا، وصولاً إلى دورس وإيعات في البقاع. واستهدف منزلاً مأهولاً في بلدة شبعا الحدودية، مّا أدّى إلى سقوط 9 ضحايا بينهم أطفال ونساء إحداهنَّ حامل، على ما أوردت "النهار".
وقد رفضت إسرائيل، الخميس 26 ايلول 2024، مقترح هدنة مع حزب الله لمدة 21 يوما طرحته دول أبرزها الولايات المتحدة، متوعدة بمواصلة ضربه حتى "النصر" مع استمرار جيشها في شنّ غارات جوية مكثّفة في لبنان يردّ عليها الحزب بإطلاق صواريخ نحو شمال الدولة العبرية، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، مقتل 92 شخصا وإصابة 153 آخرين في غارات إسرائيلية في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي شن "ضربات دقيقة" على ضاحية بيروت الجنوبية ومقتل قائد وحدة المسيّرات في حزب الله محمد سرور الملقّب "أبو صالح".
حقيقة الفيديو
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يضعنا أولا امام حسابات نشرته خلال الاسابيع الماضية بكونه يعود الى انفجار في محطة غاز باليمن، في 30 آب 2024.
ونركز بحثنا على مراجعة العديد من المشاهد التي بثتها مواقع اخبارية وقنوات يمنية، عن هذا الانفجار، فنقع على هذه اللقطات المتداولة في تقرير مصوّر عنه عرضته قناة عدن الفضائية في 31 آب 2024 (من التوقيت 0.56 الى 1.15 في الفيديو أدناه).
ووفقا لتقاريراعلامية، لقي 10 أشخاص حتفهم وأصيب أكثر من 20 آخرين في الانفجار في محطة غاز في شارع التسعين التابع لمديرية المنصورة في مدينة عدن جنوب اليمن.
وذكر شهود عيان ان حريقا هائلا اندلع إثر انفجار محطة غاز بمديرية المنصورة شمال مدينة عدن. واشاروا الى أن الانفجار خلّف دمارا هائلا في المحلات والمباني المجاورة.
وقالت إدارة أمن عدن في بيان أولي إن حصيلة ضحايا الانفجار الذين تم رصدهم في عدد من مشافي عدن "بلغ 18 جريحا، إصابات بعضهم بالغة". وأوضحت أن الأجهزة الأمنية طوقت مكان الانفجار وباشرت إجراء تحقيق حول أسباب الحادث.
وافادت مصادر طبية يمنية بأن "عدداً من الأشخاص لقوا حتفهم، وأصيب آخرون في انفجارينمتتاليين، الأول وقع في محطة لتعبئة الغاز في مديرية المنصورة شمال مدينة عدن، وتبعه انفجار آخر أكثر قوة لصهريج محمل بالغاز كان على مقربة من موقع الانفجار الأول، وخلّف كرة من اللهب".
وقال رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك إن حادث انفجار محطة الغاز في مديرية المنصورة جرس إنذار لتصحيح الاختلالات القائمة وإنهاء حالة العشوائية التي سادت خلال الفترة السابقة في هذا الجانب، ومحاسبة المتهاونين في حياة وأرواح المواطنين، وضمان عدم تكرار أي حوادث مماثلة.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "قصفا اسرائيليا استهدف مناطق لبنانية يسيطر عليها حزب الله"، أو "قصفا لحزب الله على مناطق في اسرائيل". في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى انفجار في محطة غاز بالمنصورة بعدن في اليمن، في 30 آب 2024.