تساعد بعض الأطعمة والمشروبات على التخلّص من سموم الجسم، وتساهم في الحفاظ على صحّته، في الوقت الذي تؤثر بعض الخيارات الغذائية في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض مختلفة.
ممّا لا شكّ فيه أن الماء يأتي على رأس قائمة المشروبات المفيدة والمحبَّذة للحفاظ على صحة الكلى، وهو من أهمّ العناصر الغذائية للجسم. لذلك يجب أن يكون أوّل الخيارات التي نلجأ إليها للحفاظ على ترطيب الجسم والتخلّص من سمومه. فالماء يشكّل نحو 60% من الجسم البشري، ويُعدّ ضروريّاً له حتى يتمكّن الجسم من أداء وظائفه بشكل سليم.
في المقابل، لم تُظهر الدراسات العلمية أنّ الإفراط في شرب الماء يعزّز وظائف الكلى. لذلك، يُنصح بعدم المبالغة في استهلاك الماء، لأن كثرة تناول الماء لن تساعد على تحسين أداء الكلى بل المطلوب تناول الكميّة الضرورية يوميّاً من دون إسراف أو تقتير.
بناء على ما تقدّم توصي جهات علمية كثيرة بشرب كميّة معتبرة من الماء والسوائل، قد تبلغ 13 كوباً، يوميّاً عند الرجال، ونحو 9 أكواب عند النساء؛ فشُرب سوائل أخرى غير الماء أو حتّى تناول أطعمة تحتوي على الماء من شأنها أن تحقق الهدف.
تعدّ الكليتان عضوين أساسيين في الجسم، وتعملان على تنقية وتصفية الدم وإزالة الترسّبات والفضلات من الجسم عن طريق البول، كما تساعد على تنظيم مستويات الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور في مجرى الدم .
وبينما يُشكّل الماء العنصر الأهمّ واللاعب الأوّل في الحفاظ على صحّة الكلى، توجد مشروبات أخرى تساعد على ترطيب الجسم وتفادي الجفاف، لأنها تحتوي على الإلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وفق ما نشر موقع eat this not that.
* عصير التوت البري
قد يكون علاج الجدّة المنزلي لالتهابات المثانة والمسالك البولية محقاً وفعّالاً، إذ أظهر تحليل لدراسات عديدة، نُشر في The Journal of Nutrition، أن النساء المعرّضات لخطر تكرار الالتهابات في المسالك البوليّة استطعن تخفيض خطر الإصابة لديهن بنسبة 26% بعد تناولهن عصير التوت البريّ أو تناول كبسولات من التوت البريّ.
ويعود ذلك إلى أن التوت البريّ يتميّز بخصائص ضد التصاق البكتيريا في جدار بطانة المسالك البوليّة، فضلاً عن احتوائه على مركّبات البروانثوسيانيدينات التي تمنع التصاق البكتيريا وتقاوم التهابات المسالك البولية.
ولا ننسى أن التوت البريّ يحفّز إدرار البول وتنظيم ودعم وظائف الكلى.
* عصير الليمون
يعمل عصير الليمون على زيادة كميّة السترات في البول، ممّا يُؤدي إلى التخفيف من حصى الكلى. لذلك يمكن أن يساعد عصير الليمون الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع حصوات الكالسيوم، وهي أكثر حصوات الكلى شيوعاً.
* القهوة
ارتبط فنجان القهوة الصباحيّ بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. لكن الأبحاث السريرية الحديثة التي نُشرت في مجلة Kidney International Reports أظهرت أنّ القهوة تحافظ على صحّة الكلى. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يشربون القهوة (مهما كانت الكميّة) كانوا أقلّ عرضة بنسبة 11% للإصابة بالفشل الكلويّ الحادّ. وأظهرت التحاليل أن الأشخاص الذين يشربون كوبين إلى 3 أكواب من القهوة يومياً كانوا أقلّ عرضة من غيرهم.