النهار

بعد تصنيفه "مادة مسرطنة محتملة": ما هي بدائل الأسبرتام الصحية؟
المصدر: النهار
بعد تصنيفه "مادة مسرطنة محتملة": ما هي بدائل الأسبرتام الصحية؟
الأسبرتام.
A+   A-
 أثار التناقض بين المنظمات الدولية الصحية حول تصنيف الأسبرتام على أنه "مادة مسرطنة محتملة" الحيرة عند الكثير من المستهلكين. إذ وجهت إدارة الغذاء والدواء الأميركية انتقاداً لنتائج منظمة الصحة العالمية وأكدت موقفها بأن المُحلّي آمن.
 
وفي بيان لها نشرته "نيويورك تايمز" الأميركية، قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنها "لا تتفق مع استنتاج منظمة الصحة العالمية بأن الدراسات تدعم تصنيف الأسبارتام على أنه مادة مسرطنة محتملة للبشر".
 
في حين أعلنت جهتان مرتبطتان بمنظمة الصحة العالمية بالأمس أن مُحلّي الأسبارتام "مادة مسرطنة محتملة"، لكنه يظل آمناً عند استهلاكه بالمستويات المتفق عليها.
 
وجاء الإعلان بناء على قراري لجنتين مختلفتين تابعتين لمنظمة الصحة العالمية، كانت إحداهما تنظر في وجود أدلة على أن المادة تشكل خطراً محتملاً، والأخرى تقيّم مقدار الخطر الفعلي الذي تشكّله هذه المادة على الحياة.
 
يوجد المُحلّي الصناعي "الأسبرتام" في أكثر من 6000 منتج في العالم. وهو يستخدم منذ أكثر من 40 عاماً، ولا يوجد أدلة أو براهين علمية تثبت خطورة استهلاكه حسب الحدود الموصى بعدم تجاوزها.
 
وقد يظهر الأسبارتام في منتجات لا تتوقّعها، مثل معجون الأسنان أو الأدوية، لكنه غالبًا ما يظهر على تصنيفات المنتجات التي تُسوّق كـ"دايت" أو "خالية من السعرات الحرارية".

ماذا يعني التصنيف؟
 
تُدرج الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التسبب في المرض ضمن 4 مجموعات، المجموعة الأولى (GROUP A) هي التي تُسبب السرطان للإنسان وتوجد براهين علمية تثبت ذلك. أما المجموعة الثانية (GROUP 2A) فتشير إلى وجود احتمالية عالية للتسبب بالسرطان مع عدم وجود أدلة وبراهين علمية كافية للتسبّب في السرطان للإنسان، ووجود براهين علمية كافية تثبت تسببه بالسرطان لحيوانات التجارب.
 
أما في المجموعة الثالثة (GROUP 2B) فتوجد احتمالية منخفضة للتسبّب في السرطان مع عدم وجود أدلة وبراهين علمية كافية للتسبّب يالسرطان للإنسان وحيوانات التجارب. والمجموعة الأخيرة تعني عدم تسبّبه بالسرطان لعدم وجود براهين علمية تثبت تسببه بالسرطان للإنسان وحيوانات التجارب.
بالعودة إلى القرار، كيف نساعد المستهلك على اختيار البدائل الصحية الطبيعية؟
 
بدائل طبيعية
تقدّم اختصاصية التغذية دانيا أيمن سيف الدين مجموعة بدائل طبيعية صحية يمكن أن تُستخدم بديلاً عن مادة "الأسبرتام" وأهمها:
 
 
1- سكر ستيفيا Stevia
 
طبيعي مستخلص من أوراق الشجر stevia rebaudiana، يعتبر آمناً ومن دون سعرات حرارية (صفر وحدة حرارية)، بالإضافة إلى أنه يتميّز بمؤشر غلاسيمي منخفض وبالتالي لا يؤثر على سكر الدم، بل يخفض مستوى الدم.
 
من المهم قراءة المكونات المكتوبة على كل منتج للتأكد من عدم خلطه بمُحلّيات أخرى وأن تكون الإضافات آمنة.
 
كذلك يجب أن يكون لون السكر أخضر كونه مستخلصاً من أوراق الأشجار ولا يجب أن يكون لونه أبيض، ويمكن شراؤه من عند العطارين ومن ثم نطبخه ونستخدمه.
 
الآثار الجانبية:
 
يمكن أن يسبب الانتفاخ في حال تناول كمية كبيرة منه.
 
2- سكر زيليتول Xylitol
مستخلص من بعض أنواع الفواكه والخضروات ولديه مؤشر غلاسيمي منخفض (7) وسعرات حرارية منخفضة حيث يعادل 1غ منه 2.5 سعرة حرارية. كذلك يعتبر مقاوماً لتسوّس الأسنان.
 
الآثار الجانبية:
يُسبب إسهالاً وانتفاخاً في متلازمة القولون العصبي وحصى الكلى.
 
 
3- سكر اريثريتول erythritol
 
مستخلص من بعض الفواكه والخضروات، ولديه مؤشر غلاسيمي صفر. يعتبر جيداً ومناسباً لخسارة الوزن ويقلّل من ارتفاع مستوى الكولسترول والتهاب الأمعاء.
 
الآثار الجانبية:
 
يُسبب نفخة وآلاماً في المعدة.
 
4- سكر Monk fruit
مستخلص من فاكهة الراهب في الصين ولا يحتوي على سكر الفراكتوز، بل على مادة اسمها mogroside تأتي من فاكهة العمر أو ما يعرف بالـlongevity fruit التي تتميّز بفوائدها الصحية.
 
يساعد هذا السكر على خفض معدل السكر وتحسين وظائف الكبد وتخفيض مستوى الكولسترول وأمراض الكلى وسرطان الكبد.
 
  
من المهم أن نقرأ مكوناته، وإذا كان يحتوي على Xylitol أو erythritol فهذا جيد، وكل ما عداه ليس طبيعياً وبالتالي ليس جيداً.


اقرأ في النهار Premium