كحال النوادي الرياضية، تنتشر "صالات رياضية للعقل" مخصصة لتمارين الدماغ مثل التأمل وتدوين اليوميات، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وباتت حاجة ضرورية للأميركيين الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
وكما يؤدي الرياضيون رفع الأثقال بشكل روتيني، لمساعدة العضلات على التكيّف مع الإجهاد البدني، يقول بعض الخبراء إن أداء أنواع من الأنشطة العقلية بانتظام يمكن أن يساعد الناس على التكيّف مع الضغط النفسي، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".
وفي عام 2022، قال واحد من كل أربعة بالغين في الولايات المتحدة إنه في معظم الأيام يتعرض لضغط شديد لدرجة أن لا يستطيع العمل، وذلك بحسب دراسة مسحية سنوية حول الضغط والتوتر في الولايات المتحدة، وهي الدراسة التي نشرتها جمعية علم النفس الأميركية.
وقال ما يقرب من ثلاثة أرباع البالغين (76 في المئة) إنهم تعرضوا لآثار صحية سلبية بسبب الضغط والتوتر، بما في ذلك الصداع والتعب والاكتئاب.
وتشجع صالات الألعاب الخاصة بالصحة العقلية الناس على أداء تمارين الصحة العقلية لتقليل القلق والاكتئاب، وتضم هذه الصالات معدات لمساعدة الدماغ على الاسترخاء، تشمل حمامات البخار بالأشعة تحت الحمراء، وكراسي انعدام الجاذبية، وخزانات العلاج بالتعويم، وعلاج الارتجاع العصبي.
من جهته، يوصي جايك لورز مؤسس صالة الألعاب الخاصة بالصحة العقلية "Your life" في ولاية بنسلفانيا، العملاء الذين يسعون إلى بناء احترام الذات والمرونة العقلية بتدوين يومياتهم بالإضافة إلى ممارسة التمارين العقلية في صالة الألعاب الرياضية الخاصة به.
ويأمل أصحاب الصالات الرياضية الخاصة بالصحة العقلية في أن يساعد التعامل مع الصحة العقلية من خلال مقاربة اللياقة البدنية التقليدية في تقليل وصمة العار التي تمنع ملايين البالغين من طلب المساعدة.
وبحسب مؤسسة "Mental health"، فإن أكثر من نصف البالغين في الولايات المتحدة، أي أكثر من 28 مليون شخص، الذين يعانون من مرض عقلي لا يتلقون العلاج.