النهار

"الريكي" علاج بالطاقة واليد عل الشاكرا... تخفيف التوتر والقلق والألم
فرح نصور
المصدر: النهار
"الريكي" علاج بالطاقة واليد عل الشاكرا... تخفيف التوتر والقلق والألم
تعبيريّة.
A+   A-
من المؤكّد أنّك سمعت عن العلاج بالطاقة أو تأثيرها على حياة البشر، وقد يكون ما سمعته حفّزك لتجربتها أو أخافك منها وجعلك تعتبر أنّها من الشعوذات. هذه هي الآراء الشائعة والمتضاربة حول الريكي، الممارسة العلاجية اليابانية التي تعود إلى آلاف السنين، والتي تقوم على تدفّق الطاقة إلى جسمك عبر المعالج بهدف الشفاء.

وفيما يحيط الجدل حول الريكي، بحيث لم تثبت الأبحاث السريرية فعاليته، العديد من الأشخاص الذين تلقونه أفادوا بشعورهم بنتائج إيجابيّة. 

يعمل ممارس الريكي كوسيط بينك وبين قوى الطاقة، بحيث تنتقل الطاقة من يديه إلى مراكز الطاقة السبعة في جسمك أو ما يُعرف بالشاكرا.

ما هي الشاكرا؟
تشير كلمة "شاكرا" إلى مراكز الطاقة في جسمك، ويتوافق كلّ منها مع حزم عصبية معيّنة وأعضاء رئيسية معيّنة. ولتعمل في أفضل حالاتها، تحتاج الشاكرات الخاصّة بك أن تظلّ مفتوحة أو متوازنة. 

ويتحدّث معالج الريكي ملحم الزهيري لـ"النهار"، أنّه يمكن للطاقة أن تتوقّف في الجسم عندما يُصاب الجسد أو خلال الآلام العاطفيّة. ومع مرور الوقت، يمكن أن تسبّب كتل الطاقة المتراكمة هذه، الأمراض.

وهناك سبع شاكرات رئيسية تمتدّ على طول عمودك الفقريّ، تبدأ من قاعدة العمود الفقري وتمتد إلى تاج رأسك، وهي بالتسلسل:

- شاكرا الجذر (Root chakra) المسؤولة عن إحساسك بالأمان والاستقرار.
- شاكرا العجز (Sacral chakra) المسؤولة عن طاقتك الجنسية والإبداعية، وكيفية ارتباطك بمشاعرك ومشاعر الآخرين.
- شاكرا الضفيرة الشمسية (Solar plexus chakra) المسؤولة عن الثقة واحترام الذات.
- شاكرا القلب (Heart chakra) المسؤولة عن قدرتنا على الحبّ وإظهار التعاطف.
- شاكرا الحلق (Throat chakra) المتعلقة بقدرتنا على التواصل لفظياً.
- شاكرا العين الثالثة (Third eye chakra) المسؤولة عن الحدس والخيال.
- شاكرا التاج (Crown chakra) المسؤولة عن اتصالك الروحيّ بنفسك وبالآخرين وبالكون.
 
 
ماذا يجري في الجلسة؟
يضع المعالج بالريكي يديه فوق جسمك مباشرة، أو عن بُعد سنتيمترات، فوق كلّ شاكرا أو مناطق الطاقة، للمساعدة في توجيه هذه الطاقة بطريقة تؤدّي إلى التوازن والشفاء، يشرح الزهيري. ويقرّر ممارس الريكي المدّة التي سيترك فيها راحة يديه في كلّ بقعة بناءً على تدفّق الطاقة التي يرى أنّك تشعر بها من خلال يديه في تلك البقعة المحدّدة.


وينقل رامي، أحد الأشخاص الذين جرّبوا هذه الممارسة، "إنّني شعرت بسخونة فوق وجهي خلال الجلسة وكانت عيناي مغمضتين. عندما انتهت الجلسة، سألت المعالج، ماذا كان يشعل فوق رأسي، وكان جوابه غير مألوف: إنّها الطاقة التي أنقلها إليك فوق الشاكرا، إذ عادةً تكون يدي باردة خارج الجلسات".

وخلال الجلسة، ليس عليك سوى أن تستلقي، وتسترخي مرتدياً ملابسك بالكامل. وبحسب الزهيري، يمكن للجميع أن يخضعوا لجلسات الريكي، لكن مَن لا يتمكّن من الاسترخاء من الصعب أن يكمل الجلسة، ولا ننصحه بذلك". 

هذا العلاج هو علاج تكميليّ يمكن استخدامه مع العلاجات الطبية التقليدية المثبتة، لكنّه "لا يعالج أو يتخلص من أيّ حالة صحية في حدّ ذاتها"، يؤكّد الزهيري، لافتاً إلى أنّ "تحسين تدفّق الطاقة حول الجسم يمكن أن يساعد على الاسترخاء وتخفيف الألم وسرعة الشفاء وتقليل أعراض المرض الأخرى، إلى جانب مساعدتك على اكتشاف نفسك واكتشاف المشاكل المتراكمة لديك، لكي تشفى منها وتجد الطريق إلى شفائها".
 

وبحسب الزهيري، هناك أشخاص ينامون خلال الجلسة ويسترخون بشكل مطلق ويشعرون بالراحة لدى استيقاظهم، بينما هناك أشخاص آخرون لا يشعرون بأيّ شيء خلال الجلسة ولا بعدها. وهناك أشخاص لا يتركون هذا العلاج أبداً ويأتون شهرياً لأنّهم يحسّون بالراحة، وآخرون يجرّبون من باب الفضول، أو اللجوء إلى طريقة تشعرهم بالراحة، وقد لا يعيدون التجربة. 

وفي حين أنّ عدد الجلسات يعتمد على حالتك وأهدافك الشخصية، يوصى عموماً بثلاث أو خمس جلسات وبفاصل زمني يتراوح بين أسبوع وأسبوعين.

وتستغرق جلسة الريكي من 60 إلى 90 دقيقة لتوفير الوقت للاسترخاء العميق وتدفّق الطاقة.
 
فوائد الريكي

بحسب موقع Webmd، تشير الدراسات إلى أنّ علاج الريكي قد يكون مفيداً لتقليل التوتّر والقلق وتخفيف الألم، وحتّى تحسين نوعية حياتك.
ويمكن أن يؤدّي إلى تخفيف الأعراض وتحسينات أخرى، مثل: المساعدة في التأمّل، التوازن لجهازك المناعيّ، شفاء العظام والأنسجة بعد الجراحة، الشفاء الذاتيّ، وسواها.

اقرأ في النهار Premium