النهار

للتوقف عن التفكير الزائد في كل شيء... طبيبة نفسيّة تشاركك 5 تمارين
المصدر: النهار
الأرجح، إحدى أكبر المشكلات التي يواجهها الناس تتمثل بالإفراط في التفكير، الذي قد يتحول عادة مرهقة تولّد القلق.
للتوقف عن التفكير الزائد في كل شيء... طبيبة نفسيّة تشاركك 5 تمارين
تعبيرية.
A+   A-

الأرجح، إحدى أكبر المشكلات التي يواجهها الناس تتمثل بالإفراط في التفكير، الذي قد يتحول عادة مرهقة تولّد القلق. 

شاركت طبيبة النفس الإكلينيكية جينيفر تايتز مع شبكة "سي أن بي سي" CNBC  الأميركية، 5 عادات تمارسها للتوقّف عن التفكير الزائد في كل شيء.

 

 

1- تنبّه بوعي لميلك إلى الإفراط في التفكير

 

إسأل نفسك مثلاً في أي وقت من اليوم تغرق في همومك؟ هل تلاحظ علامات جسدية، مثل شدّ الفكّين؟ هل هناك مواضيع سلبية تظهر مراراً وتكراراً في رأسك؟

ثم فكّر في الوقت الذي يبتعد ذهنك فيه عن ذلك الميل، مثل الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بعد العمل، أو الاستماع  إلى بودكاست مضحك أثناء تنقلاتك.

 

إن تسليح نفسك بتلك التفاصيل الإيجابية قد يساعدك في وضع الاستراتيجيات التي تناسبك بشأن التنبّه إلى العلامات الاولى التي تؤشر إلى بداية غرقك في التفكير الزائد.

 

 

2-  خذ مسافة من نفسك بعض الشيء

 

 

قد يتجسّد أحد الأسباب الرئيسية لمضار التفكير الزائد، بأنه يُغرقك في دوامة تتعمّق باستمرار. ففي المرّة التالية التي تلاحظ فيها أنك تغرق في تفكير غير مثمر ولا يوصلك إلى أي مكان، حاول أن ترى الصورة الأكبر، أو ما نسمّيه استراتيجية "النأي بالنفس".

 

راقب أي تجربة صعبة تفكر فيها كما لو كنت ذبابة على الحائط، بدلاً من أن تكون مشاركاً فيها مباشرة. ويمكن أن يوفر التراجع خطوة إلى الوراء، وتغيير المنظور الذي ترى فيه الأمور، لتشعر أنه يمكنك تغيير الواقع الذي يقلقك.

 

 

3- استبدل "لماذا" بـ"كيف"

 

إن أبسط طريقة لاستبدال الأفكار السلبية بتفكير بنّاء، هو التحوّل من طرح أسئلة "لماذا أنا؟" إلى أسئلة "كيف يمكنني المضيّ قدماً؟". ولاحظ الفارق في أن "لماذا" جوابها طريق مسدود، بينما "كيف" تؤدّي إلى العمل والحلّ.

 

ومثلاً، إذا ذهبت في موعد ولم يرسل لك الشخص الذي كنت معه رسالة بعد قضاء وقت ممتع، بدلاً من التفكير في السبب، ركّز على كيفية التنعّم بليلة مريحة لنفسك. ومن خلال ذلك، تنتقل بوعي من التفكير غير المثمر إلى التخطيط المثمر.

 

 

4- دوّن أفكارك

 

حينما تحتاج إلى معالجة مشاعرك أو تجربة ما، عَبِّر عن نفسك بالكتابة بدلاً من الإفراط في التفكير. لذا، جرّب هذا التمرين على مدار ثلاثة أيام. في اليوم الأول، اقضِ من 15 إلى 20 دقيقة في الكتابة عن التوتر والصدمة التي تعاني منها. وفي اليوم الثاني، اكتب عن مدى تأثير التجربة عليك. أمّا في اليوم الثالث، فصِفْ مدى ارتباط التجربة بحياتك الحالية وما تريده في المستقبل.

 

وقد ثبت أن هذه الممارسة تساعد في تقليل أعراض الاكتئاب، حتى بعد مرور أسابيع أو أشهر. ويفيد باحثون بأن السبب في ذلك يكمن في أن الكتابة تساعدك في التعمّق أكثر في مشاعرك، وتخلق نقطة نهاية.

 

 

5- جدوِل إفراطك في التفكير

 

إذا أردت أن تجعل تفكيرك الزائد أقلّ إلحاحاً، أجّله بوعي إلى وقت لاحق. وامنح نفسك 10 دقائق للتفكير في مشكلة ما، ضمن توقيت ثابت تحدّده أنت كل ليلة. وبعد ذلك، غيّر تفكيرك، وانشغل بشيء آخر.

واستفد من فرصة انشغالك بيومك أو مسائك، كي تنسى العودة إلى تفكيرك في الوقت الذي حدّدته.