سباق للصعود إلى الهاوية!
يبدو وكأن كل الأطراف الفاعلة في الكارثة التي يتجه إليها الإقليم تتسابق وتتصارع وتتنافس من أجل الصعود بعيداً نحو هاوية لن تفضي إلى شرق أوسط جديد، وإنما إلى حطام وركام وبقايا حياة في أكثر من بلد، حتى في تلك البلدان، التي لم يكن لحكامها أو شعوبها أي ذنب في ذلك الجحيم الذي تمضي إليه وبكل إصرار، تلك الأطراف التي تسببت في الأزمة، وترفض أو لا ترى، ضرورة في التراجع عنه لتغيير المسار بالذهاب نحو سكة السلامة. كل الأطراف تدعي حرصها على السلام والأمن للإقليم والرفاهية لأهله، وتزعم أن سلوكها يتسق مع الأهداف السامية التي تضمن تحقيق نهاية للمعاناة والدمار... والدماء.