ديانا سكيني
"النهار"... حضور أوسع وأحدث
نايلة تويني - رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية
نتقدّم خطوة كبيرة، لنثبت أن صحيفتنا حاضرة دائماً حيث يكون الخبر، وحاضرة أيضاً حيث يكون قارئ الخبر، وقد أثبتت "النهار" جدارتها بأداء رسالة الإعلام الموضوعي، وأرست معياراً للخبر الصحيح، وأكدت استقلاليتها وعدم انحيازها إلا لقضية الحريات، التي صارت جزءاً أساسياً من الإعلام المعاصر، وهي مستمرة في هذا الطريق، بفاعلية أكبر، وبحضور أوسع، وبأسلوب أحدث في الشكل والمضمون.
ومع التطور المستمر للذكاء الاصطناعي، تتمسك "النهار" بالتزامها بالابتكار في كل صفحاتها، من دون أن تحيد عن أخلاقيات تعتزّ بها منذ بدايتها، ما يقوّي من حضورها وقدرتها التنافسية، ويؤكد تميّزاً حافظت عليه طوال تسعة عقود.
تجديد شامل للبنية التحتية
سبيرو المر - الرئيس التنفيذي لشركة Obermyer في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تخوض صحيفة "النهار" تحوّلاً جذرياً مع تقديم منصة غرفة أخبار مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يضعها في مقدمة المنصات الإعلامية الرائدة في الشرق الأوسط.
يأتي هذا التغيير المفاهيمي مصحوباً بتغييرات معمارية في تصميم المكاتب بمساحات مفتوحة لتعزيز التواصل والعمل الجماعي.
يشمل المشروع تجديداً شاملاً للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بهدف تلبية المعايير الدولية واحتضان التقنيات المتقدمة والتحول الرقمي.
ومن خلال هذا التحوّل، ترفع "النهار" معايير التميّز الإعلامي في العالم العربي، حيث تتعاون مع شركة Innovation media كمستشار إعلامي دولي لإعادة هيكلة وتحسين نموذج عملها وتحقيق كفاءة واستدامة أكبر. طوّرت الشركة الاستشارية نموذجاً ومخططاً تحريرياً شاملاً، بالتوازي مع إعادة تخيّل التصميم المعماري لمقر "النهار".
تعاقدت النهار مع "أوبرماير الشرق الأوسط"، وهي شركة استشارات ألمانية مرموقة، تتخذ من أبو ظبي مقراً لها لعمليات الشرق الأوسط،لتتولى تطوير التصميم التفصيلي والإشراف وإدارة المشروع لأعمال التجهيز الداخلي.
وحدّدت إدارة "النهار" جدولاً زمنياً مليئاً بالتحديات يصل إلى 91 يوماً فقط، مع جدول زمني سريع لتسليم مكونات المشروع الرئيسية.
تشمل البنية التحية لمشروع "النهار" الجديد:
* بنية تحتية متقدمة لتكنولوجيا المعلومات ونظاماً رقمياً بالكامل،مصمماً بميزات موفرة للطاقة تتماشى مع معايير الاستدامة لتعزيز راحة ورفاهية الموظفين.
* شاشات متطورة وجدار لشاشات الفيديو يعرض محتوى إخبارياً مع تحليلات لحظية.
* غرفة أخبار بمساحات مفتوحة تشجع على التعاون والشفافية فيصنع القرار وأفضل الممارسات في إنتاج المحتوى عبر منصات متعددة في الوقت الفعلي.
تضم غرفة الأخبار:
* مكتباً مركزياً لمجلس التحرير الأعلى Super Desk، وهو القلب النابض لإنتاج وتشغيل الأخبار.
* قسمَي Radar و Echo لإنتاج الأخبار في الوقت الفعلي على مدار الساعة عبر الموقع الالكتروني والمنصات.
* مكاتب استقبال لتغطية الأخبار اليومية.
* قسم Checkpoint للمحتوى الذي يتطلب التدقيق في الحقائق،إضافة إلى إنتاج التحقيقات المتعمقة والاستقصائية وصحافة البيانات.
* قسماً سمعياً بصرياً لإنشاء الرسوم البيانية وإنتاج الفيديوهات.
* أقساماً للمحتوى الرقمي والمطبوع، لتنفيذ المحتوى.
* مساحات للاجتماعات والنقاش واللقاءات.
* مساحة لبث وتصوير الفيديو والبودكاست لتغطية الأخبار العاجلة،تُعرض في غرفة الأخبار أثناء العمل.
* مقهى وصالون الأخبار في طابق مخصص، وهو مثالي للفعاليات،والجلسات مع الأكاديميين والخبراء والضيوف على اختلاف مجالاتهم.وستكون هذه المساحة مخصصة لاستضافة المشتركين والأعضاء والجمهور أيضاً.
* مكتبة رقمية تؤمن وصولاً إلى الأخبار اليومية وأرشيف "النهار"التاريخي الثري، بينما تحتفظ مكتبة واقعية بإرث "النهار" وتكون وجهة لمجتمع القراء.
فادي صباغة- الرئيس التنفيذي لشركة "بورن انتراكتيف"
بدأت علاقتنا العملية مع "النهار" في فترة كورونا وانفجار بيروت، أي في فترة صعبة من تاريخ البلد. ما يميّز النهار أنه رغم الصعوبات والتحديات، هناك فرق عمل طموحة تفكر الى الامام، وتنسجم مع روح العصر وتتطور لتقدم أفضل ما تشهده الصناعة الاعلامية مع التقدم التكنولوجي المحرز.
العمل مع فريق "النهار" يعكس هذه الروح التي تفهم ديناميات السوق.
وفي الحلة الجديدة، أدخلنا تكنولوجيات متطورة لتسهيل العمل في إدارة المحتوى على الموقع والتطبيق.
ديك "النهار" الجديد ينبض إبداعاً
جو بو خالد - مدير القسم الإبداعي في وكالة Impact BBDO
ابتداءً من هذا اليوم، أطلّت "النهار" على قرائها بتصميمين، ورقي و رقمي، عصريين، أول تغيير بارز هو للشعار، الذي يمثّل صورة راسخة في أذهان اللبنانيين منذ أكثر من 9 عقود.
عدنا إلى الخط القديم الذي كان مستخدماً في الخمسينيات، وما أردنا تغيير شعار الديك الأزرق، الذي يمثّل أيقونة "النهار"، لكننا أعدنا رسمه بطريقة محترفة نابضة. بات ينظر الى الشمال ليلحق بالخط العربي بشكل انسجامي، وبات هناك التحام بين الخط والشعار.
رؤية النموذج الصحافي الجديد
لوسيو ميسكيتا، كبير المستشارين في Innovation media
النموذج الإخباري الجديد يعتمد على ضرورة خدمة الجمهور بأفضل طريقة ممكنة، من خلال تقديم أفضل صحافة على المنصة المناسبة وفي الوقت المناسب، حيث إن الجمهور في لبنان وفي جميع أنحاء العالم العربي يفضّل الأجهزة المحمولة أولاً.
الهدف أيضاً هو الاستفادة من أفضل ما تقدمه التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لمساعدة صحافيي "النهار" على تقديم صحافة متميّزة وعالية الجودة ومؤثرة في أي وقت وبأي طريقة لازمة.
كل هذا يتعلق بتوفير الهيكلية المناسبة، والفرق، وسير العمل، والتكنولوجيا لضمان بقاء صحافة "النهار" المعروفة بشجاعتها وتميّزها اليوم كما كانت على مدار الأعوام التسعين الماضية.
وفي البعد العربي والدولي، الهدف هو ضمان استمرار هذا التميّز مع جعلها أيضاً أكثر سهولة في الوصول إلى الجمهور العربي على المنصات الرقمية، ومع مرور الوقت أيضاً للجمهور الذي يستهلك الأخبار باللغة الإنجليزية ولغات أخرى.
ولما لم تعد الصحف المصدر الرئيسي للأخبار العاجلة منذ فترة طويلة، لا يزال هناك مكان للصحف لأولئك الذين يفضلون هذا الوسيط للحصول على المعلومات. لا تستطيع الطباعة منافسة الرقمنة من حيث السرعة والوسائط المتعددة، لكنها يمكن أن تقدّم نسخة منسقة في بيئة أكثر هدوءاً وتأملاً لمساعدة القراء على فهم الأمور المعقدة والتفاعل مع وجهات نظر وآراء مختلفة. اليوم، يجب أن تكون الصحف أقل اهتماماً بالأخبار وأكثر تركيزاً على الآراء والرؤى. هذه هي الفكرة الجديدة التي ستحملها إصدارات "النهار" المطبوعة.
أفضل وأنجح المؤسسات الإعلامية اليوم هي تلك التي تجمع بين الحمض النووي الخاص بها، وتقاليدها كقاعدة لطرق مبتكرة ومؤثرة في تغطية القصص التي تهم العالم الرقمي. تماماً كما كانت "النهار" مرجعاً للصحافة المطبوعة باللغة العربية، تؤدي وستظل تؤدي دوراً أكثر أهمية في أن تكون أيضاً مرجعاً للصحافة الموثوقة والشجاعة والقوية والمبدعة في العصر الرقمي، مع احترام وخدمة قرائها التقليديين المطبوعة بشكل جيد.