بين الدموع سقطت ذراعاي، سقطتا لالتقاط روحي الذائبة
ألان جرجورة
بين الدموع سقطت ذراعاي، سقطتا لالتقاط روحي الذائبة، على أبواب القهر ذائبة، وخارجة من طاقات أقبية سوداء التهم الصدأ قضبان الحديد اللاقطة وقوعها. ذراعاي قوسان يلتقيان لتشكيل الدائرة المجنونة. دائرة تمتدّ منذ البدء وتتكرّر، تعيد الغد إلى الأمس فتزوّج المستقبل بالماضي العاقر حيث الإنجاب زمنيّ مدوّن، والجسد المنجب جدث حفرت فيه يد غائبة ورودَ الصمت الحبلى بالعتق والاصفرار. الجسد المنجَب جدث يرتجف ويتراقص فوق يديّ الحاملتين رحيله، وتخرج أياد من رحم يديّ لتساعدهما في حمل ثقل الموت. يتراقص الجدث دون نظام، يرتجف كمجنون في البرد. أياد بُترت أصابعها تحمل الجدث المُخرِجَ نفسه من دائرتي. جسد لا جسد فيه روح تتراقص وترتجف وتغيب... وأنا فيها في الغيب أغيب.