النهار

إلى برقايل
من حريق العبثية نزحت عيوني لبريق الهوية ولهقة الزيتونِ.
A+   A-

نعمت كريدلي  

من حريق العبثية نزحت عيوني
لبريق الهوية ولهقة  الزيتونِ. 
برق من الله أنبت سكوني،
برقايل، يا من تجذّرت فيك غصوني!
تصدعاتي مهجّرة،
قصيدة شريدة. 
بخطواتٍ مُسيّرة
تنتظر الجريدة. 
  هذا البرق أيقظ أنفاسي، 
أطفأ متاهتي، أشعل  حراسي.
هذا البرق طوّق افتراسي، 
أخمد الحرب، أنقذ نعاسي! 
برقايل، لا تخافي يا قدري! 
فجنوبي يشتمّ رائحة المطر 
من ترابك ليروي شجري. 
هو الغارس وأنتِ ثمري! 
برقايل، هل تهابين سكرة الفراق؟ 
هل تذكرين شرارة العشاق؟ 
لن أهجرك يا صغيرتي، 
 فموطني لا يصمد إلا بالعناق.

اقرأ في النهار Premium