رفرف يا طائر روحي واذهب نحو شرفتها، وتسلل نحو نافذة غرفة نومها فستراها غارقة في سُبات عميق
ريمون مرهج
رفرف يا طائر روحي واذهب نحو شرفتها، وتسلل نحو نافذة غرفة نومها فستراها غارقة في سُبات عميق، لكن وجهها الناعم يغمره ضياء جميل، يرسم ملامح ملاك عليه. شعرها متدلٍّ على كتفيها وحاضن جزء من خديها، رموش عينيها كأجنحة فراشة استسلمت للنوم قرب نور جميل، ثغرها وردة حمراء نضجت حديثاً وغدت ساحرة رائعة في جمالها، أصابع يديها الصغيرة الناعمة تحضن الوسادة برفق وهدوء يجعل فؤادي يشعر بدفئها في أوردته. انسياب جسدها على الفراش كطفلة بريئة تشعر بالأمان وتغوص في نوم عميق بسلام.
يا طائر روحي هي ملاكي، انقر على زجاج نافذدتها ثلاث مرات برفق بهدوء، علها تستيقظ، فتدرك أن هذه الضربات هي نبضات قلبي المفعم بروحها فتقترب منك، تفتح النافذة وتلامس ريشك بأناملها الناعمة ثم تطبع قبلة على وجهك وتبتسم لتعود أدراجك نحو أعماقي بعبير الحياة الذي يُنعش دوماً روحي، كيف لا وهي أميرتي، ملاك إحساسي، حينما أحدثها وأسمع همس صوتها أشعر بجمال الأنوثة الفاتنة الراقية وأغدو فارساً، جندياً باسلاً في مملكة روحها، جندياً يتحدى الكون لأجل سلامها ويتشرف بالشهادة كي تبقى الملكة بخير. هي غاليتي وأوتار ألحان وجداني، معها أنا أنا كما خلقني الله في براءته في صدقه في أمنياته المتواضعة في تطلعاته إلى الدنيا بنظرة التفاؤل والأمل، معها أنا مقاوم لكل المصاعب والشهوات، بل أنا فنان مبدع يرسم لوحة الحياة بفرح وبألوان زاهية تنعش قلوب البشر.