سامي ابي خليل
قصة لبنان وإسرائيل تذكرني إلى حد ما هذه الأيام رواية جان دولا فونتين عن الزيز والنملة إذا لم يكن أصح القول قصة الذئب والنعجة منقحة بكلماتي عن النملة.
في الـ2006 كانت الدراماتورج قد انتهت بخراب ضخم جانب النعجة ولا شيء يذكر جهة الذئب. وتم إعادة إعمار وبناء كهوف وأنفاق المرور محصنة أكثر من قبل النعجة.
راقب الذئب النعجة التي أصبحت أكثر ذئباً من قبل وتحكّم بهاً وتحكّمت به منذ أكثر من شهر مع فارق الكلفة البشرية والمادية. فهذا يشبه أكثرحرب المراسلة بين ذئبين حقيقيين والمدنيين بينهم دون ذنب يعانون منهما ومن الاستنزاف الناتج.
والذئب وكأنه يقول اليوم للنعجة من خلال حربه نفهم، تركناك تكونين ذئباً على نعجاتك، رسّمنا الحدود بيننا واتفقنا على الصيد كل من جهته"، فماذا كنت تفعلين كل الصيف؟ ليلا ونهاراً، غنيتِ وهددتِ وبنيتِ تحصينات لهلاكي ومهاجمتي، لا مانع.
أنت تغنين! أنا سعيد جدًا بذلك.
حسناً! ارقصي الآن!"