ناريمان الناشف
ستبحث عني في أجساد النساء
ستبحث عن عبيري بين العطور كل مساء
سوف تدّعي عمداً الكبرياء والوفاء
رغم نيرانك التي تصرخ حدّ السماء
سيتكاثر أربعيني في دروبك كالوباء
عندما تحاول العبث في قلب كل عذراء
سوف تخلع قلبك بعنف رغبة بالشفاء
وستزعم دوماً أنك من أبيت البقاء
ستجول الشوارع بحثاً عن الدفء والصفاء
وستدخل المئات من عواصف الألم والشقاء
ستفتش عن كلماتي التي لطالما وصفتك بالاكتفاء
فلن نشيخ معاً ولن ترسم لي مواعيد الدواء
بل ستنثر ملامحي في وجوه العابرين بعناء
لن تسرد لي مجدداً كل ما في قلبك من نقاء
ولن تعرف بعد الآن أوقاتي المحددة للبكاء
لن تعرف أسباب رجفة يدي أثناء الغضب والبلاء
سوف تنغمس بمغريات العجوز والحسناء
وستنكر عهودي بمكر ودهاء
فلن يجدي بعدها ردم حروقي والرداء
لكن كيف أنزعك من الروح بالدعاء والنداء
فقد توضأت بدم قلبك لأقيم صلاة الرجاء
لأنك ستبقى جمرة روحي البيضاء
أبى من أبى وشاء من شاء