أطلقي مشاعرك لا تخافي، لا تجزعي وطيري في فضائي، فأنا أحضنها تحت سمائي وألفّها بغمائمي البيضاء، أفرجي عن روحك، عن أحلامك
ريمون مرهج
أطلقي مشاعرك لا تخافي، لا تجزعي وطيري في فضائي، فأنا أحضنها تحت سمائي وألفّها بغمائمي البيضاء، أفرجي عن روحك، عن أحلامك، عن أفكارك، عن مشاعر تنبت ازهاراً في سنايا روحك، ولتتركيها تنمو وتنثر عطورها في كَوني، فأستعيد الحياة بعد جفاف قاس منذ سنين طويلة، منذ أن ولدت في هذه الدنيا. اخلعي عنك القيود ولا تعتادي على أثقالها فتنكسرين لها وترضين بواقع صعب أليم. افتحي الستار عن نافذة أيامك ولتدخل أشعّة شمس الفرح والأمل ليجوب نسيم التجدّد في زوايا العمر.
أنت امرأة لا مثيل لها في هذا العالم، واجهت الأقدار والأفكار الخبيثة، سلّت سيفها في وجه الشر واليأس وانتصرت عليهما، محت الديجور في لحظات كانت الظلمة تخنق روحها وداست على الأشواك لتكمل الطريق مع أحبائها. فلا تتوقفي أبداً واغسلي وجهك بنور التفاؤل وانسي كل ماض صعب وقاس ولتبدأ روحك من جديد مع رب السماء. أيقظي تلك الطفلة في أعماقك لتلهو وتركض في مروج الزهور وتلامس عصافير البهجة. أنت يا سيدتي انزعي عنك كلّ ماض وافتحي يديك نحو السماء ولتبدأ معك رحلة جديدة في مسيرة عمرك...
أنت يا نجمة الصبح بعد ليلي الطويل، يا قوس قزح يخرق ضباب الأحزان في حياتي، يا ملكة جميلة ناعمة تشرفت بأن أكون أحد جنودها الأوفياء إلى الأبد، يا زهرة برية فاتنة نبتت بين أشواك المصاعب وانتصبت من بين هشيم اليأس اليابس، يا لؤلؤة غرقت في بحر هذا العالم المستفرس المتوحش وبقيت جوهرة لم تنل منها الحيتان والتماسيح. يا ملاكاً كان وما زال ينبض قلبه بالطهارة وينثر عطره في أعماق الناس الطيبين، يا صديقة السماء وحبيبة الملائكة، تبتسم دوماً الطفلة الكائنة في حنايا روحك رغم كلّ وجع وألم، يا ملاك الروح وسيدة النبل والحكمة كما الشمس واحدة في العالم لا مثيل لها وأنت الوحيدة في كياني وعالمي لم ولن يمتلك فؤادي سواك، فبك أحيا ومعك أنا إنسان مسرور مفعم بالأمل والإيمان والقوّة...