ياسمين مجدي عبده - مصر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت". صدق رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
بالطبع يا قرائي نرى أن هذا الحديث لا يحتاج إلى شرح منا، لأنه يشرح نفسه بنفسه، أي من منكم يريد أن ينال الجنة ونعيمها ويؤمن برب العالمين ورسوله الكريم فليقل كلاماً صحيحاً وكله خير ينفع البشرية أو ليصمت ولا يتحدث.
أوجه هذا المقال بصريح العبارة لجموع الشباب الذين يقضون معظم أوقاتهم جالسين خلف شاشات الكمبيوتر والهواتف الذكية يلقون بالكلام على خلق الله دون التأكد منه أو دون أن يكون معهم دليل على صحة هذا الكلام من عدمه، بهدف التقليل من شأن هؤلاء الناجحين والحقد عليهم وعلى النجاح الذي يصلون إليه، وكأن هذا النجاح يكون سهلاً، بدلاً من أن يستغلوا نعمة الصحة التي يمن بها الله عليهم في بذل المزيد من الجهد ويأخذون هؤلاء الناجحين قدوة لهم ويحاولون تقليدهم ويكونون ولو حتى جزءاً صغيراً منهم، ولكن يظلون جالسين خلف تلك الشاشات يكتبون فقط دون عمل أي مجهود، ولكن النجاح يحتاج إلى مزيد من التعب ومزيد من المجهودات مثلما نرى نماذجنا المشرفة في مجال كرة القدم والذين يرفعون رأس مصر عالياً أمثال لاعبي المنتخب الوطني محمد صلاح وعمر مرموش وغيرهما من اللاعبين المصريين من النماذج المشرفة لبلدنا. وهناك كذلك العديد من النماذج في كافة المجالات مثل السير والطبيب المصري طبيب القلوب "سير مجدي يعقوب" في مجال الطب والعديد العديد لا تسعفني الذاكرة أكثر... أكتب هذا بمناسبة ما قيل وما تمت كتابته في حق لاعبنا المصري محمد صلاح في أعقاب زيارته التاريخية معرض الشارقة وكلامه عن كيف يكون النجاح وهنا أتساءل... ما هذا الذي تفعلونه؟ ألم تعلموا أن الغيبة والنميمة من الكبائر التي حرمها الله على البالغ العاقل المسلم؟ ألستم كذلك يا شباب؟ بالغين وعقلاء ومسلمين؟ ألم تتعلموا ذلك في مدارسكم وأنتم صغاراً؟ كيف يكون موقفكم يوم الموقف العظيم؟ ماذا ستقولون يوم الحساب لله عز وجل عند السؤال؟ ألم تخشوا عقاب الله وعذاب النار؟ فأنا حائرة لا أعرف ماذا أقول ولكن لا يسعني غير الدعاء لكم والتوسل عند الله عز وجل بالهداية والرجوع عن تلك الكبائر. وأتمنى أن تستيقظوا وتحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسَبوا وإن لم تعرفوا أن تقولوا خيراً فلتصمتوا خيراً لكم.