حالة من التعجب والدهشة تتملكك وأنت تشاهد معنى الإنسانية وهي تتجلى في أبهى صورها. امتلك فيصل بن ثامر بن عبد العزيز كاريزما خاصة بعيدا عن الألقاب الملكية، فهو من الجيل الثالث لأسرة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، وهو إبن صاحب السمو الملكي الأمير ثامر بن عبد العزيز عليهما شآبيب الرحمة.
الأمير الإنسان فيصل بن ثامر يشعرك ببساطة أخلاقه السهلة وعذوبتها في التعامل، كيف لا وهو سليل الملوك. لكن الرجل يملك حساً أمنياً قوياً جداً يتجانس مع التزامه عقيدته الدينية لتحقيق العدل في كل تعاملاته، بدءاً بأسرته وانتهاء بالآخرين من حوله. له الكثير من المواقف الإنسانية الجليلة التي تتحدث عن مآثره في العمل الخيري النبيل.
أعرف ان سموه لا يحبذ الحديث عن نفسه ويغضبه ذلك، لكن الحقيقة أن ماتراه الأعين من أفعال نبيله وصفات الملوك التي يتحلى بها الأمير فيصل بن ثامر تجبرك على البوح ولو بجزء يسير عن أعمال جليلة يقدمها سموه في العلن والخفاء ، فكان بحق ممن قيل فيهم جابر عثرات الكرام. وقد اتسم الأمير فيصل بصفات والده وجده رحمهما الله في قضاء حوائج الناس، فكان يسهم بالشفاعة ويرسل لولاة الأمر تزكيته وشفاعته، ولديه حاسة إنسانية جميلة في الاستماع إلى كل شكوى بإنصات وهو يجبر الخواطر بالكلمة اللينه والجميلة.
اتسم أبو ثامر بالتودد والابتسامة التي لاتفارق محياه، فلا تعرف متى يكون غضبه لأن الفرح لديه مشاع بين كل المقربين منه، ويسهم سموه في الدفة التعليمية للوطن، وقد أنشأ المدارس المتخصصة، ويؤكد في كل أحاديثه أن التعليم هو الركيزة الأولى للوطن. وخلال تسنمه مهمات الأمن في إمارة منطقة مكة المكرمة كان الرجل الأمين والحريص على استتباب الأمن، فكان يجول في كل موقع ومكان وبين المحافظات لتتبع العمل الأمني حتى ترك منصبه وعاد اإلى حياته الطبيعية ولايزال كما هو بصفته الأخلاقية التي عرفه بها الجميع.
لعل البعض تستثيره الأسئلة حيال ما أكتب ولماذا عن هذا الأمير النبيل، ولأن القول حق، فإن فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز هو أحد رموز الإنسانية في بلادنا ومن رأى ليس كمن سمع.