حرص عدد من المشاهير على ترك وصاياهم، قبل وفاتهم، بعضها قد تكون عادية ويوصي بها كثيرون، وأخرى يراها البعض غريبة، مثلما حدث مع الفنانة شيرين سيف النصر، التي رحلت في صمت تام يوم السبت الماضي، عن عمر ناهز 56 عاماً، ولم يعلم أحد بنبأ وفاتها، كما المقرّبون منها في الوسط الفني، إلّا بعدما تمّ دفنها.
اتضح وفقاً لمنشور شقيقها، عبر "فايسبوك" الذي أعلن فيه نبأ وفاتها، أنّها طالبت بأن يتمّ دفنها سراً بعيداً من الأضواء، فكانت الراحلة هادئة الطباع بعيدة من الساحة الفنية في السنوات الأخيرة.
شيرين أعادت إلى الأذهان أبرز الوصايا التي تركها عدد من فناني مصر، ولا يزال توصيفها حتى الوقت الحالي على أنّها من أغرب وصايا المشاهير، لعل أشهرها من نجيب الريحاني، الذي رحل في العام 1949، حيث أوصى بأن يتمّ وضع صورة الشخصية التي جسّدها في فيلمه الصامت "صاحب السعادة كشكش بيه" في قبره، اعتزازاً بها ولكونها وجه الخير والشهرة.
أحمد رمزي كان محباً للإقامة في مدينة الساحل الشمالي، في سنواته الأخيرة، لذا أوصى بأن يتمّ دفنه فيها، وفي يوم 28 أيلول (سبتمبر) للعام 2012، تعرّض لأزمة صحية ومات هناك، وبالفعل تمّ دفنه فيها.
تحية كاريوكا تركت وصيتها لفيفي عبده، برعاية إحدى الفتيات داخل دار الأيتام وتتكفل بمصاريفها كافة، وبالفعل نفّذت فيفي وصيتها إلى أن تزوجت هذه الفتاة واستقرت حياتها.
فيما أوصى عامر منيب، الذي رحل في العام 2011، المقرّبين منه بألّا تحضر شقيقته أمينة، جنازته أو تستقبل العزاء فيه، إلا بعدما تسدد الأموال التي استولت عليها من مواطنين في دبي ومصر، وتبرئ ذمتها أمام الله من هذه الأموال.
وعلى غرار شيرين سيف النصر، أوصت ليلى مراد وناهد شريف، بأن يتمّ دفنهما سراً وألّا يحضر جنازتيهما غرباء، وبالفعل تمّ تنفيذ الوصيتين وشُيّعتا في هدوء تام.