أقيمت عصر اليوم، صلاة الجنازة على الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي توفي صباح اليوم عن عمر ناهز 80 عاماً، بعد مسيرة فنية طويلة مليئة بالعشرات من الأعمال الدرامية والسينمائية.
عدد كبير من الفنانين والشخصيات العامة في مصر، حرصوا على وداع صلاح السعدني، الشهير بعمدة الدراما المصرية، أبرزهم الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، ومن الفنانين صلاح عبدالله، هنا الزاهد، أحمد حلمي، منى زكي، كريم عبدالعزيز، أحمد السقا، أحمد رزق، فتوح أحمد، وآخرون، ممن حرصوا على إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، ومساندة نجله الفنان أحمد السعدني.
صلاح السعدني، اعتزل التمثيل منذ 10 سنوات، بعد مسيرة فنية طويلة قدم فيها العديد من الأدوار الدرامية أبرزها "أرابيسك"، " حلم الجنوبي"، "سنوات الشقاء والحب"، "أهل الدنيا" ، "شعاع من الأمل"، "الناس في كفر عسكر" ، "للثروة حسابات أخرى"، "حارة الزعفراني" ، "نقطة نظام"، "الباطنية" ، "بيت الباشا "، "الإخوة الأعداء"، "القاصرات".
ولم يقتصر نجاحه على الدراما، لكنه قدم العديد من الأعمال السينمائية منها "الأرض" "شحاتين ونبلاء"، "فوزية البورجوازية"، "ليه يا دنيا"، "فتوة الناس الغلابة" وغيرهم.
بدأ السعدني، مسيرته الفنية من داخل مسرح كلية الزراعة جامعة القاهرة، ورافقه في دراسته ورحلته الفنية اثنان من كبار الفنانين هما الزعيم عادل إمام، وسعيد صالح، حيث اجتمعا في اختبارات معهد التمثيل، من أجل الحصول على جائزة قدرها سبعة جنيهات، لكن المفارقة أن جميعهم فشلوا في الاختبار، عدا محمود السعدني، شقيق الراحل.
حصد السعدني، العديد من الجوائز والتكريمات، عن مجمل أعماله الفنية التي قدمها طول مسيرته الفنية، منها مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن مجمل أعماله الفنية، كما شارك بفيلمين فى قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام ١٩٩٦ هما "الأرض" عام ١٩٧٠ و أغنية على الممر" عام ١٩٧٢، كما تم تكريمه عن مجمل أعماله بمهرجان القاهرة للدراما في دورته الأولى سبتمبر 2022، لكن ظروفه الصحية منعته من الحضور.
ابتعد العمدة صلاح السعدني عن جمهوره في سنوات حياته الأخيرة، وذلك مراعاةً لكبر سنه، وعدم قدرته على التمثيل والوقوف أمام الكاميرا، ففضل أن يقضي أيامه الأخيرة مع أسرته، يتصفح الصحف الورقية ويستمتع بوقته مع أحفاده، وعلى الرغم من غيابه لكن الجمهور يواصل السؤال عنه خاصةً بعد كثرة انتشار إشاعات تدهور صحته ووفاته، وفي كل مرة كان ينزعج ابنه من تلك الإشاعات ويسخر منها إلى أن قال القدر كلمته اليوم.