أجرى نقيب الممثلين في مصر الفنان أشرف زكي، اجتماعاً مع نقيب الصحافيين خالد البلشي، أمس الأربعاء، لمناقشة أزمة تغطية جنازات وتعازي المشاهير، والتي فجّرتها جنازة الفنان الراحل صلاح السعدني، يوم الجمعة الماضي، بعدما تعرّض المشيّعون للعديد من المضايقات أثارت استفزاز نجله الفنان أحمد السعدني، وانفعل بالسبّ على المصورين جميعهم.
هذا الاجتماع جاء من أجل وضع ضوابط تنظّم عملية تغطية التعازي والجنازات، فأوضح نقيب الصحافيين أنّه سيتمّ تكليف إحدى الشركات الخاصة بتولّي مهمّة تنظيم عملية التغطية بشكل يجعلها أكثر أماناً وتنظيماً، بحيث لا يتمّ السماح بالحضور لغير المصورين التابعين للنقابة، والحاصلين على تصاريح التغطية.
نقيب الصحافيين أكّد أنّه لا يوجد اعتراض منهم أو خلاف على ضرورة احترام حرمة الحياة الشخصية، وفي الوقت نفسه لا يتمّ ذلك على حساب حرّية النشر، فمن الأفضل أن يتمّ وضع ضوابط تنظّم تلك العملية، بحيث يتمّ تحديد هوية الموجودين في محيط الحدث ومعاقبة المخالفين.
نقيب الممثلين أعرب أيضاً عن تقديره للصحافيين في مصر، مؤكّداً أنّه لا يمكن للمشاهير الاستغناء عنهم، والعكس، موضحاً أنّ غضبهم ليس من الصحافيين ولكن بسبب الأشخاص الذين يستغلون هذه المواقف الصعبة من أجل التقاط صور يتصدّرون بها "الترند"، وتحقق مشاهدات عالية.
ويُشار إلى أنّ أسرة الراحل صلاح السعدني، منعت الصحافيين والمصورين من تغطية العزاء الذي أقيم يوم الثلثاء الماضي، ووصل الأمر إلى البرلمان المصري، حيث تقدّم أحد النواب بطلب عاجل إلى رئيس المجلس، بشأن تنظيم آلية تغطية الجنازات، حيث يطالب فيه بإضافة فقرة في المادة 88 من قانون العقوبات، جاء نصّها كالتالي: "في كل الأحوال يُحظّر نشر وإذاعة وبث أي صور أو فيديوات للجنازات والتعازي والسرادقات التي تُقام لمناسبة وفاة، ويجوز لذوي الشأن من ورثة المتوفي السماح بالنشر بإذن مسبق مكتوب، على أن يُرفق بالنشر، وتُضاعف العقوبة في حالة النشر أو البث على وسائل التواصل الاجتماعي من غير الصحافيين".