لم يجد الكاتب المصري عبدالرحيم كمال، مؤلف المسلسل التاريخي "الحشاشين"، الذي استعرض قصة حياة مؤلف جماعة "الحشاشين" حسن الصباح، رداً على قرار حظر بثه رسمياً في إيران، سوى أن يكشف عن تفاصيل خطاب أرسلته له سيدة إيرانية، تحدثت خلاله عن نقاط القوة والضعف في العمل.
مؤلف "الحشاشين"، نشر نص الخطاب عبر "فايسبوك"، مؤكّداً أنّه قرّر نشره كردّ على قرار الحظر، لكنه لم يردّ بشكل مباشر على الاتهامات التى طالته بأنّ هناك أهدافاً وتوجّهات من كتابته للقصة بهذه الصورة.
السيدة الإيرانية بدأت خطابها بتوجيه تحية رقيقة للمؤلف، ثم أثنت عليه بقولها إنّها تأثرت بقدرته على صياغة وتبادل الأفكار والمعتقدات ووجهات النظر الإسلامية بهذا التصور الدقيق الديناميكي، مؤكّدةً أنّ العمل لاقى أصداءً قوية في الشارع الإيراني، إذ حدثت حالة من الانبهار بثراء قصته وعمقها.
وبعدما أشادت بقصة العمل، كشفت عن نقطة ضعفه من وجهة نظرها كمتلقية إيرانية، وهي عدم عرضه باللغة العربية أو الإنكليزية، ما شكّل عبئاً عليهم كجمهور خارج مصر، لذا اقترحت عليه أن يخاطب الشركة المنتجة للمسلسل بأن توفّر نسخاً مترجمة للعربية، ويترجمها كل جمهور وفقاً للغته. وفي نهاية حديثها توجّهت له بالشكر على ما قدّمه في قصته والأخذ في الاعتبار نقطة ترجمة الأعمال المستقبلية.
يُعدّ منشور عبدالرحيم كمال، أول ردّ فعل من صنّاع المسلسل، بعدما أصدرت السلطات الإيرانية أمس الأول، قراراً بحظر بثه نهائياً في الدولة، موضحةً سبب هذا القرار وهو تحريفه وتزييفه الحقائق لخدمة أهداف معينة على حدّ وصفهم.
"الحشاشين" كان من أكثر الأعمال المصرية متابعةً في الموسم الرمضاني الأخير، وضخامة في الإنتاج، حيث جسّد من خلاله كريم عبدالعزيز، شخصية حسن الصباح مؤسس جماعة "الحشاشين"، وهي طائفة الشيعة الإسماعيلية التي اشتهرت ما بين القرنين 11 و13 الميلاديين، وبشكل خاص في إيران والشام، وقامت على الاغتيالات.
شارك في بطولته بجانب كريم عبدالعزيز، كل من فتحي عبد الوهاب، نيقولا معوض، سوزان نجم الدين، وعدد كبير من ضيوف الشرف، تأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمي.