لا يزال الحديث عن اتجاه الممثلة المصرية رانيا يوسف إلى عالم الغناء يتفاعل، حيث كان مفاجأة للجمهور، لا سيما تأكيد غالبيتهم عدم امتلاكها الموهبة الغنائية التي تمكّنها من تقديم أغنية استعراضية، وتصويرها على طريقة الفيديو كليب، مع واحدة من أهم مخرجي الكليبات الغنائية في مصر هي بتول عرفة.
الناقد الموسيقي أحمد السماحي، كان له رأي في هذه الظاهرة، وهي اتجاه الممثلين للغناء، على الرغم من عدم امتلاكهم الصوت الطربي الذي يؤهّلهم إلى ذلك، وهو ما أكّده في حديثه لـ"النهار العربي": "هذه الظاهرة سببها عقدة سعاد حسني، فكل ممثلة تحلم أن تكون نجمة شاملة تغني وترقض وتمثل، وهذا حق مشروع لكل النجوم، لكن لا بدّ أن يدرس النجم الأول إمكانياته، ويكون لديه وعي وثقافة حتى يقدّم على خطوة التمثيل والغناء معاً".
مُضيفاً: "سعاد حسني لم تُقدم على خطوة الغناء إلّا بعدما تأكّدت من خلال صداقتها العديد من الملحنين، أنّها تملك الصوت القادر على الغناء، لهذا نجحت عندما غنت، لكن نجوم الفترة الراهنة، لم يستشيروا أحداً، ولم ينصحهم أحد بالغناء، لأنّهم ببساطة شديدة ينظرون للفن على أنّه (سبوبة) لتحقيق أكبر قدر ممكن من المبالغ المالية، من ورائه، في أسرع وقت، وبالتالي لا يهمّهم أن يكونوا قادرين على الغناء".
الناقد المصري كشف أيضاً عن سبب قوي شجّع الممثلين على الاتجاه نحو الغناء، وهو التردّي الذي تشهده الآن الساحة الغنائية، على حدّ وصفه ودخول كثير من المدّعين وغربان الملاهي الليلية، ومؤدي المهرجانات إلى الساحة، وتحقيقهم مبالغ طائلة من وراء ما يقدّمونه.
السماحي أضاف أيضاً: "ما دفع لهؤلاء النجوم ارتكاب هذه الجريمة الشنعاء في حق الغناء هو النجاح الكبير الذي حقّقه النجم محمد رمضان، عندما تجرأ ووقف على خشبة المسرح مؤدّياً بعض الأغنيات الاستعراضية التى حقق من ورائها مكاسب مادية كبيرة".
مختتماً حديثه قائلاً: "ما فعله محمد رمضان شجّع غيره من النجوم على الغناء، بحجة أنّهم لا يغنون، بل يؤدّون فناً استعراضياً.. لكن نجاح ممثل ليس معناه أن يقتحم الجميع الغناء لتجريب صوتهم في الجمهور المسكين الذي ينظر إليهم ويسمعهم وهو يسخر من تفاهتهم، وسعارهم على المال".