أحداث صعبة ومفاجئة عاشها أمس مطرب المهرجانات المصري عصام صاصا، صاحب الجماهيرية الواسعة بين الشباب، إذ وجد نفسه متهماً بقتل مواطن مصري، دهساً بسيارته، على الطريق الدائري في محافظة الجيزة، وتمّ القبض عليه للتحقيق معه.
القصة بدأت في السابعة والنصف صباح أمس الاثنين، بعدما أنهى صاصا حفلاته الغنائية متّجهاً إلى منزله، وفجأة دهس مواطناً بسيارته، في الأربعين من عمره، كان يعبر الطريق، فلم يهرب من موقع الحادث وحرص على الاطمئنان إليه، لكن لسوء حظه وجده لفظ أنفاسه الأخيرة.
التف الأهالي حول المطرب، وتمّ استدعاء الشرطة، حيث أصدرت أوامرها بنقل الجثمان إلى المستشفى، وإحالته للنيابة العامة للتحقيق معه.
خلال تلك الفترة، تردّدت إشاعات عدة، من بينها أنّ عصام هرب من موقع الحادث، لكن الشرطة تمكنت من القبض عليه في منزله، وهو ما نفاه عنه مدير أعماله معاذ، في تصريح خاص لـ"النهار العربي"، حيث قال إنّه لم يتمّ القبض عليه ولم يدهس الشاب، لكنه توقف بسيارته لمشاهدة الحادث، وتمّ استدعاؤه لسماع أقواله.
تبيّن عدم صحة ما ذكره مدير أعمال المطرب، بعدما اعترف هو بنفسه خلال التحقيقات، أنّه بالفعل دهسه بسيارته، لكن ليس متعمّداً، مشيراً إلى أنّ هذه المنطقة التي شهدت وقوع الحادث ليست مخصّصة لعبور المشاة، وأثناء التحقيق معه، كشفت مصادر من داخل قسم الشرطة عن أنّه كان في حالة نفسية سيئة حزناً على وفاة الشاب بسببه.
النيابة وجّهت تهمة القتل الخطأ إليه، واتخذت إجراءات عدة من بينها إحالته للطبيب الشرعي للتأكّد من عدم صحة ما ذكره شهود العيان، بأنّه كان في حالة "سُكر" وإثبات ما إذا كان يتناول مواد مخدّرة أم لا، كما انتدبت خبيراً لفحص سيارته وكشف ملابسات الحادث، وفي نهاية اليوم أصدرت قرارها بإخلاء سبيله بكفالة قدرها 30 ألف جنيه.
حالةٌ من التعاطف مع أسرة الضحية سادت مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تداول ناشطون مقطعاً مؤثراً لوالدته وهي ترثيه باكيةً، موضحة أنّ لديه ثلاثة أبناء، وكان متوجّهاً لعمله من أجلهم، وفوّضت أمرها إلى الله مُطالبة بالقصاص.
ويُذكر أنّ الجمهور لاحظ شيئاً غريباً، هو أنّ صاصا، كان يستعد لطرح أغنية جديدة يوم وقوع الحادث بعنوان "بنعامل مساجين" لتنطبق كلماتها على هذا اليوم العصيب، وبالفعل تعامل مع المساجين في الواقع.