حفلات المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب من الأحداث الفنية التي يترقّبها الجمهور، ليس في مصر فقط، ولكن في العالم العربي... عادةً ما يربطون بين ظهورها على خشبة المسرح وأزماتها الشخصية التي كانت ولا تزال محط أنظارهم... لكن ماذا حدث بعد حفل الكويت الذي أحيته الجمعة الماضي، ليدفع بعض حاضريه للمطالبة باعتزالها؟
عقب انتهاء الحفل، تصدّر هاشتاغ بعنوان "اعتزلي يا شيرين" ترند مواقع التواصل، في دول خليجية عدة، وبخاصةٍ الكويت، وذلك بعدما أكّد داعموه أنّ شيرين، لم تكن موفقة خلال الحفل، وظهر عليها عدم الاهتمام بما تقدّمه، كما لاحظوا عدم وجود تناسق بين صوتها والفرقة الموسيقية، ما يشير إلى عدم إجرائها "بروفات" على غرار باقي الفنانين، معتبرين ذلك عدم تقدير لهم، ولتاريخها الفني.
في الوقت الذي هاجم فيه كثيرون النجمة المصرية، حرص آخرون على الدفاع عنها، من خلال تعليقاتهم، فأوضحوا أنّه من الوارد أن يتعرّض أي إنسان لظروف حياتية صعبة، قد تؤثر على حياته العملية، وعليهم الرفق بها، حتى لا يكون أصحاب هذا "الهاشتاغ" سبباً في تدميرها نفسياً.
انتشرت المقارنات بين حفل "ليلة الدموع" الذي أحيته شيرين، في المملكة العربية السعودية، العام الماضي، وحفل الكويت، مؤكّدين أنّ هناك فرقاً كبيراً بين حضورها فيهما، ففي الأول خطفت أنظار الجماهير بطلّتها وأسماعهم بتألقها على خشبة المسرح، بينما الأخير لم يلتفت أحد إلّا للقطة بكائها عندما غنّت "كده يا قلبي".
فماذا حدث لشيرين؟ وما هي أسباب عدم تألقها على المسرح، بشكل يدفع الجمهور لمطالبتها بالاعتزال؟
الناقد الموسيقي الدكتور محمد عبدالله أوضح في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي" رأيه في تلك الأزمة، حيث قال إنّه من الوارد أن يكون للحالة النفسية للمطرب تأثير على أدائه، لكن في حالة المطربين أصحاب الخبرة والتاريخ مثل شيرين، تكون لديهم القدرة على التحكّم بالأمر.
الناقد الموسيقي قال إنّه لا يمكن لأحد أن ينكر شعبية شيرين، والاهتمام بحفلاتها التي تنفد تذاكرها فور طرحها، لكنه أشار إلى وجود بعض الأخطاء التقنية والفنية التي قد تتسبب في حدوث مشكلة بالصوت فينزعج منها الجمهور، ويمكن تخطّي تلك العقبة بإجراء بروفات مسبقة.