شنّ عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل في مصر، خلال الساعات الماضية، هجوماً على مطربي المهرجانات الشعبية، مطالبين بإعادة النظر في منحهم تصاريح مزاولة المهنة، لما لهم من تأثير ضار على فئة الشباب الأكثر استماعاً لهم.
هذه الموجة من الهجوم تجدّدت، رغم هدوء حدّتها خلال الفترة الماضية، وتسليم الجماهير بأنّهم أصبحوا لوناً فنياً له شعبيته، ويرجع سبب ذلك لواقعتي ارتكبهما اثنان من مطربي المهرجانات هما عصام صاصا، ومجدي شطة، بعدما أنهى الأخير حياة سائق بسيط دهساً بسيارته، عند عودته من إحياء حفل في ملهى ليلي، والقبض على الثاني بتهمة حيازة وتعاطي المواد المخدّرة.
شطة، كان حديث الجمهور في مصر أمس، واقترن اسمه بجريمة عصام صاصا، التي حدثت قبل ساعات من إلقاء القبض عليه، إذ اكتشفت الأجهزة الأمنية حيازته مواد مخدرة في أحد الأمكنة، ليتمّ القبض عليه وعرضه على الطبيب الشرعي للتأكّد من تناوله المخدرات أو من عدمه.
وبذلك، تكون مصلحة الطب الشرعي في مصر قد استقبلت اثنين من أشهر نجوم المهرجانات الشعبية في يومين متتاليين، حيث اتّهم صاصا، بأنّه كان مخموراً عند قيادته سيارته، حسب رواية شهود عيان.
حالةٌ من الهجوم طالت مطربي المهرجانات جميعهم، وتبين ذلك من خلال تعليقات الجماهير على الواقعتين، إذ أكّدوا أنّهم نموذج سيئ للمشاهير، وتسببوا في فساد أخلاق الشباب الصغار، فيما سخر آخرون من دهشة البعض من تناولهم المواد المخدرة، مؤكّدين أنّهم يروجون لها في أغنياتهم فكيف لا يتعاطونها.
صاصا دافع عن نفسه وطالب الجمهور في منشوره الأول عبر "فايسبوك"، عقب خروجه من السجن، بالتوقف عن هذا الهجوم، لما يعانيه من أزمة نفسية جراء هذا الحادث، حيث يشعر بالذنب تجاه المواطن الذي دهسه، ومشهد وفاته الذي لم يذهب عن باله، بينما دافعت زوجته عنه، وقالت في منشور عبر "إنستغرام":"لا ترموا الناس بالباطل".
السؤال الذي طرحه الجمهور عبر مواقع التواصل، لماذا تواصل نقابة الموسيقيين منح تصاريح مزاولة المهنة لهؤلاء المطربين، على الرغم من تدني مستوى ما يقدّمونه من أغنيات للجماهير، بعضها قد يكون مروجاً للعنف والبلطجة والمخدرات؟
لكن الردّ الذي يخرج على لسان مسؤولي النقابة، بأنّها لا دخل لها بتصرفاتهم، لكونهم ليسوا أعضاء رسميين بسجلاتها، لكنهم يحصلون على تصاريح موقتة.