حلّت أمس العاشر من شهر أيّار (مايو) ذكرى رحيل الفنانة المصرية هالة فؤاد، التي ارتبط اسمها باسم الفنان الراحل أحمد زكي، صاحب لقب النمر الأسود، إذ جمعتهما علاقة غرامية شهيرة كُلِّلَت بالزواج، لكن لم تستمر طويلاً بسبب خلافات تنشب بين أي زوجين، ليعيش بعدها الراحل عازفاً عن الزواج من غيرها، من شدّة حبه لها.
خبير المكياج المصري الشهير محمد عشوب، كانت تربطه علاقة صداقة قوية بالراحل، ويحمل داخله العديد من الأسرار الخاصة به، كغيره من عشرات نجوم ونجمات زمن الفن الجميل الذين تعاون معهم خلف الكاميرا، في أعمالهم الفنية.
عشوب أوضح في تصريحات خاصة لـ"النهار العربي"، أنّ يوم وفاة هالة فؤاد، في العام 1993، لا تُنسى تفاصيله، إذ كان وقتها الراحل منشغلاً في تصوير فيلم "سواق الهانم"، وكان يرافقه أثناء التصوير، فاتفق مع فريق العمل ألّا يُخبره أحد بهذا الخبر الصادم، حيث كان يصوّر مشهداً فوق أسطح أحد المباني، لكن تمّ تسريبه إليه ليدخل في حالة انهيار، وحاول إلقاء نفسه حزناً عليها وعدم استيعابه الصدمة.
خبير المكياج قال إنّ زكي كان يحب هالة، إلى درجة لم يكن يتخيّلها أحد مهما حكى عنها، فهو رفض الزواج بعد انفصاله عنها، على الرغم من أنّها تزوجت غيره، لكن محاولاته للارتباط بأخرى باءت بالفشل.
أحمد زكي وهالة فؤاد أنجبا خلال فترة زواجهما التي لم تستمر سوى ثلاثة أعوام، ابنهما الوحيد هيثم، الذي عانى مرارة وفاة والديه، ليلحق بهما بعد مرور 14 عاماً.
ويُذكر أنّ أسباب طلاق هالة وزكي، رغم الحب الكبير الذي جمع بينهما، تعود إلى غيرته الشديدة عليها، فكان يرغب في أن تتفرّغ له ولأسرتها فقط، وبالفعل ابتعدت سنوات عدة عن الساحة الفنية، وعند رغبتها في العودة ثانية، رفض ذلك، ما أدّى إلى تدخّل والدها المخرج أحمد فؤاد، وأصرّ على طلاقها منه.